المكاري في المؤتمر الإعلامي لـ “أمل”: للتركيز على صحافة الحلول
أطلق المكتب الإعلامي المركزي في حركة “أمل” المؤتمر الإعلامي الأول بعنوان “دور وسائل الإعلام اللبنانيّة في بناء الخطاب السياسي الإيجابي”، في فندق “ريفييرا”، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، وحضور النائب د. فادي علامة، نائب رئيس حركة “أمل” هيثم جمعة، رئيس الجامعة اللبنانيّة د. بسام بدران، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة الدكتور مصطفى الفوعاني، مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله محمد عفيف، عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، نقيب المحرِّرين جوزيف القصيفي، رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ وفاعليات إعلاميّة.
وألقى المسؤول الإعلامي المركزي في “أمل” د. رامي نجم كلمة دعا فيها إلى “عرض الطروحات وخوض النقاشات بجرأة وعبر حوار فعّال، لا يكون شعاراً إعلاميّاً أو سياسيّاً، بل ممارسة بمنهج سلوكي وفكري يعطي نتائج صادقة وعلميّة، حوار لطالما نادى وسعى ويسعى إليه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ممرّاً إلزاميّاً ووحيداً لبناء الدولة وحماية مؤسّساتها وإنجاز استحقاقاتها ولخدمة الإنسان وصون كرامته”.
ثم كانت كلمة وزير الإعلام الذي رأى أنّ هذا المؤتمر هو الأول من نوعه “لناحية محاولة حزب سياسي لبناني مد اليد لسائر الأحزاب اللبنانيّة، والتأسيس بشكل جماعي لخطاب سياسي إيجابي، مقدمةً لحثّ وسائل الإعلام على لعب أدوار بنّاءة، حرصاً على ثقافة الحوار التي تؤسّس لحيويّة سياسيّة ولثقافة التلاقي على ما هو مشترك، وما أكثر ما يجمعنا في هذا اللبنان”.
وسأل “لماذا نرفض اليد الممدودة؟ لماذا نرفض التلاقي؟ لماذا نرفض الحوار؟ تكثر الأسئلة، والجواب هو العناد ثم العناد ثم العناد، العناد لا يبني أوطاناً، ولذلك يلعب الإعلام دوراً مركزيّاً ومحوريّاً في الدعوة إلى التلاقي والحوار، كما يلعب دوراً في البعد والتفرقة”.
أضاف “قيمة الخبر قوامها عنصران أن تُخيف الناس أو أن تُفرحهم، وبما أنّ الإعلام قادر على لعب الدورين، تزايد الحديث في الأعوام الأخيرة على ضرورة أن يؤدّي الإعلام دوراً فعّالاً في بناء ثقافة التلاقي لا ثقافة الاختلاف، ولاسيّما أنّه متّهم بالتأجيج والتحريض، وهنا اتحدث عن الإعلام عموماً وليس عن الإعلام اللبناني”، مشيراً إلى أنّ وسائل الاعلام “تنحاز عموماً إلى السلبيّة، ولو تعمقنا في نشرات الأخبار اليوميّة، سنجد أن الأخبار السلبيّة تتصدّر العناوين، لقد تشرّبنا السلبيّة على جرعات يوميّة وتشبّعنا منها، إلى حدٍّ أصبحنا معه غير قادرين على التقاط الأمور الإيجابيّة”.
ورأى أنّه “لا بدّ من مقاربة إيجابيّة للأخبار، والتركيز أكثر على صحافة الحلول، التي تهتم بالحلول أكثر من اهتمامها بالمشاكل، وهذه المدرسة هي مدرسة الصحافة البنّاءة”.