المقاومة الفلسطينية تثأر لجنين في تل أبيب… عملية دهس وطعن تُوقِع إصابات خطيرة
أعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن العملية الدهس والطعن البطولية التي وقعت أمس في تل أبيب وأدّت إلى إصابة 9 أشخاص على الأقلّ بينهم حالات حرجة.
وزفت حماس في بيان الشهيد المجاهد عبدالوهاب عيسى حسين خلايلة (23 عاماً) من بلدة السموع في الخليل، والذي ارتقى خلال تنفيذه العملية البطولية في «تل أبيب» أمس.
وأضافت حماس: «هذه العملية البطولية هي دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال».
وكانت حركة الجهاد الإسلامي أشادت، في بيان، بهجوم تل أبيب، واعتبرته «بداية الرد على عدوان الاحتلال الصهيوني على جنين».
يأتي الهجوم بعد يوم من بدء جيش الاحتلال عملية عسكرية في جنين، قال مصدر عسكري «إسرائيلي» إنها الأكبر منذ أكثر من 20 عاماً.
في غضون ذلك، تواصل لليوم الثاني على التوالي، العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار تصدي المقاومين الفلسطينيين للاعتداءات.
وذكرت مصادر فلسطينية أنّ طيران العدو «استهدف مساء الإثنين وفجر الثلاثاء أهدافاً جديدة في مدينة جنين ومخيمها، كما تواصل قوات الاحتلال اقتحامها لأحياء جنين لليوم الثاني على التوالي، وسط دمار كبير».
وأفادت المصادر بأنّ طيران الاحتلال قصف مجدّداً أهدافاً مدنية في جنين، فيما حلقت الطائرات بمختلف الأنواع في سماء المدينة وعلى ارتفاعات متفاوتة».
من جهته، أكد رئيس بلدية جنين محمد جرار أنّ جيش الاحتلال يتعمّد هدم المنازل في المخيم، بعد تشريد أعداد من الأهالي، موضحاً أنّ حجم الدمار كبير.
بدوره، أفاد «الهلال الأحمر الفلسطيني» أنّ جيش الاحتلال شرّد نحو ثلاثة آلاف فلسطيني من مخيم جنين، قسراً»، وأشار إلى أنّ «طواقمه الطبية تعاملت اليوم من 103 إصابة في الميدان».
ودفع جيش العدو بمزيد من التعزيزات العسكرية التي انطلقت من حواجز عسكرية «إسرائيلية» عدة باتجاه مدينة جنين.
وكشفت سرايا القدس ـ كتيبة جنين ظهر أمس عن إفشالها محاولة تسلل لقوات صهيونية خاصة للاحتلال على محور الدمج، مشيرةً إلى أنّ المجاهدين تمكنوا من استهدافهم بصليات كثيفة جداً من الرصاص وعدد من القنابل اليدوية بشكل مباشر».
وخلّف العدوان، الذي بدأ في الساعات الأولى من فجر الاثنين 10 شهداء، ونحو 100 جريحاً، بينهم 20 في حالة خطيرة في جنين، وشهيد في البيرة، وفقاً لما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية.
ويتصدّى المقاومون، للعدوان الإسرائيلي المتصاعد، إذ أن الاشتباكات المسلحة لم تتوقف، سواء إطلاق الرصاص أو تفجير العبوات.