“لوفيغارو”: وداعاً “فرنسا الجميلة”
أشارت صحيفة “لوفيغارو”، أمس، إلى أنّ “فرنسا لم تعد نموذجاً في أوروبا” على وقع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المتلاحقة.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنّ “الأوروبيين، بعد أن كانوا يطلقون على فرنسا ذات مرة اسم “فرنسا الجميلة”، باتوا ينظرون إليها اليوم بصفتها الدولة التي لديها أعلى ضرائب في القارة، ولم تعد قادرة على تزويد مواطنيها بالحدّ الأدنى المتوقّع من السلامة في الشوارع”.
وأوضحت أنّ فرنسا أصبحت “دولة تُحرق فيها المدارس مع الإفلات من العقاب”، مشيرة إلى أنّ الدين العام لباريس قارب “ثلاثة آلاف مليار يورو في أربعين عاماً، بينما لم تتعرّض لحرب ولا لتسونامي عملاق”.
وبيّنت أنّ “الانقسام بين اليسار واليمين بنى الحياة السياسية” الفرنسية لعقود خلت، موضحة أنّ “المؤسسات (في فرنسا) كانت قوية لدرجة أنه عندما أعطى الناخبون السلطة لليسار في عام 1981، تم التناوب من دون أدنى صدام، ومن دون أدنى قدر من الشغب”.
وتابعت: “بعد أربعين عاماً من الهجرة والتراخي المدرسيّ، تغيّر وجه فرنسا، فالدولة مشلولة بسبب السمنة، وقد سمحت لمجتمع موازٍ قادم من شمالي أفريقيا أن يتطور في الضواحي، ولا علاقة له بالقيم الفرنسية التقليدية”.