«متطلبات درب الباطن وتقنيّة إزالة السلبيات» محاضرة في مركز علم الإيزوتيريك
نظم مركز علم الإيزوتيريك ـ الحازمية محاضرة للدكتور جوزيف ب. مجدلاني، بعنوان «متطلبات درب الباطن وتقنية إزالة السلبيات»، ألقتها المهندسة هيفاء العرب التي اشارت الى أن المحاضَرة كانت عبارة عن «رسالة مفعمة بالمحبّة، وجهها المعلّم إلى تلميذ مبتدئ على درب الباطن، فقدّم له من خلالها إرشادات تساعده على تخطي مرحلة التحضير والانتساب إلى معهد المعرفة بنجاح».
خاطب المعلّم المبتدئ حول أهمية العمل على إزالة السلبيات من النفس، حيث الدخول الى الباطن وتشذيبه يبدأ «من مكمن الصفات السلبية»، فالسلبيات «تعشّش في ظلام اللاوعي»، ومن توجيهاته كما وردت في المحاضرة: «اِعترف بوجودها، تجدها ضَعُفَت… اِكتشفها، تجدها تقلّصت… سلّط عليها نور الوعي، تجدها بدأت تجفّ وتذوي…».
وألقت المحاضرة الضوء على «حقيقة أنّ النفس البشرية – كل نفس بشرية – محشوّة بالسلبيات، ما يعني أنّه على السائر على درب المعرفة أن يبقى متيقّظًا لوجودها. فالمثابرة على محاربة تلك السلبيات هي التي تجعله يتطوّر بالوعي ويتقدم بثبات على درب الباطن. لذلك على مريد المعرفة أن يبحث عن السلبيات «في كل شعور، كل فكرة، وفي كل كلمة»، واجبه أن يتعلّم من الجميع – من كل من يحتك بهم – حيث «أحداث الحياة هي التي تطوّر وعي المرء».
وأضافت: «من التقنيات المعرفية التي كشفها المعلّم، والتي «تشحذ الفكر وتغني النفس» العبارات الآتية: «التأمل سر الانفتاح على الباطن، التركيز سر الاستجلاب من الباطن، التمعّن سر الفهم الباطني المباشر، أمّا التطبيق العملي فهو سرّ تطوير الباطن».
وأضاءت المهندسة العرب في السياق على حقيقة أنّ «معرفة الإيزوتيريك» «تربط السّماء بالأرض، وترفع الأرض إلى السّماء»، فلا يستثني الساعي إلى المعرفة هذه أو تلك، بل يزاوج بين متطلباتهما (الأرض والسماء) في تجربة حياتية جامعة على خطى المعلّم المؤسس، الدكتور جوزيف ب. مجدلاني».
تلت المحاضرة أسئلة الحضور حيث أغنت العرب الحوار بالإجابات الشافية، التي غلب عليها الطابع العملي التطبيقي.