المثلية بين النهي والنفي…
} علا خليفة
المثلية الجنسية أزمة ثقافة أم ثقافات حريات؟ أم هي حرية وديمقراطية؟!
المثلية الجنسية حقيقة لا يُستهان بها، وقد أصبحت اعتيادية وتدخل ضمن ثقافتنا تحت شعار الحرية،
وتُروّج في عقول أطفالنا على شكل شعارات بألوان جاذبة كألوان القوس قزح ضمن ألعاب تدخل الى السوق اللبنانية دون رقابة أو مسؤولية.
أين الدولة؟ من المستفيد؟ على من تقع المسؤولية؟
هل أصبحت الحرية وتقبّل الآخر هي ضمن نطاق المثلية لنصبح «دولة متحضّرة»؟
هل أصبحنا اليوم نمارس خطوة تقبّل المثلية على أنها طبيعية، وأصبحنا نصفق وندعم الجمعيات كجمعية «حلم» والشذوذ تحت مصطلح الانفتاح والحرية؟
أيُعقل أن ننشئ جيلاً قائماً على شذوذ ومبادئ منافية أخلاقياً ودينياً واجتماعياً، ونصنع منهجاً مغايراً لعقل الطفل؟
اليوم يطرح هذا الموضوع على أنه انسيابي وعادي وكأنك تقول «مرحبا» وتسلط الأضواء على القشرة وليس الجوهر دون أخذ ايّ إجراءات حقيقية لعدم تفاقم هذه الظاهرة كمثيلاتها …
تجتمع الدولة والدين على مبدأ واحد ألا وهو رفض هذه الفاحشة… ولكن السؤال الأهمّ بين تيسير أمور الدولة وإبداء الرأي بالعلن، وبين الدولة والدين نقطة شرح فاصلة فإلى متى؟ وإلى أين وصول انتهاء هذه الفاصلة… نقطة فاصلة… بين أن نعبر أو لا نعبر…
فرهاب المثلية أصبح جريمة وليس رأياً شخصياً بل معتقد…!
وأصبحنا نجبر على تقبّلها في وقتنا الحاضر على أنها تقبّل للآخر، والحفاظ والتقيّد بحقوق الإنسان… وإن كنا ننادي بهذه الحقوق ضمن هذه الفلسفة فأين حقوق الإنسان من أطفال غزة وفلسطين وأين حقوق الإنسان من الحرب والتجويع وأين حقوق الإنسان من الرفض من قبل السفارات بسبب عرق أو دين او طائفة؟
فقبل 100 عام وبعد 50 عام كانت المثلية جرماً يحاسب عليه القانون بالقتل والإعدام.
فأين اليوم من هذا القانون وأين القانون أصلاً؟
فهل نخاف إذا رفضنا أن نُحرم من المساعدات الغربية؟
إنها ثقافة تدخل الى بيوتنا من أصغر الشاشات وكل شيء يعلن يصبح عادة مكتسبة كونها لديها من يتكلم عنها ويحمي حقوقها ويدافع عنها وينظم لها الاحتفالات…!
إذاً فلنصفق معاً لهذه الحريات ولنصفق لانحراف القيم والتصفيق الأكبر لابتذال الثقافات المعدية بدل من حرقها… والإنحطاط الخلقي والمعنوي والجنسي.
وليكن شعارنا على قول الشاعر:
تمتع بالخمور واللواط… ولا تخشى المرور على الصراط… فذا طيبُ الحياة وأيّ عمر لذي لهو يطيب بلا لواط.