ماذا في زيارة السفيرة الأميركية للرئيس بري؟
} عمر عبد القادر غندور*
استقبل الرئيس نبيه بري ظهر الثلاثاء الفائت السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام ان رئيس المجلس النيابي عرض مع السفيرة الاميركية الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين، في الوقت الذي تواصلت فيه حملة «القوات اللبنانية» ومن يدور في فلكها على الرئيس نجيب ميقاتي واتهامه بالاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية، وانّ الدعوة الى الحوار هي تنصّل عملي من المؤسسات وخاصة المجلس النيابي ووثيقة الوفاق الوطني، وانّ التذرّع بالذهاب الى الحوار هو غشّ موصوف. وهو ما استدعى من الرئيس نجيب ميقاتي الردّ والقول انّ حكومته غير مسؤولة عن الفراغ الرئاسي وليست من يمنع انتخاب الرئيس وانّ حكومته تقوم بواجبها الوطني وانه لا يقبل الوصاية من أحد.
وذهب بعض المراهقين الإعلاميين الذين «يعملون بالقطعة» والمحسوبين على حزب «القوات اللبنانية»، الى القول إنّ السفيرة الأميركية ذهبت إلى الرئيس بري لتحذيره من مواصلة تعطيل انتخاب الرئيس! في الوقت الذي بلعت «القوات اللبنانية» وحلفاؤها ألسنتهم ولم يقولوا كلمة واحدة عن مصادرة العدو الإسرائيلي للقسم اللبناني في قرية الغجر الحدودية، وكذلك الوفد النيابي المتواجد في أوروبا والذي تحظى زيارته بتغطية إعلامية، للترويج لحملة المكون المسيحي الذي تحدث باسمه النائب بلال الحشيمي! ويُقال أيضاً انّ نائب بيروت فؤاد مخزومي هو الذي تبرّع بنفقات الوفد اللبناني؟
وبالعودة الى زيارة السفيرة الأميركية للرئيس بري، وحسب معلوماتنا، انّ السفيرة نقلت رسالة من العدو الإسرائيلي بخصوص ما حصل في قرية الغجر ونفترض انها تمنّت استمرار الهدوء على الحدود مع فلسطين.
وكان النائب قاسم هاشم أشار الى هذا الموضوع مؤكداً انّ لبنان لن يسكت على التعدي، بينما قال النائب اللواء جميل السيد انّ العدو الإسرائيلي اعتدى علينا وعلى الدولة اللبنانية ان تتحرك وإنْ لم تفعل فالمقاومة جاهزة…
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي