جُمعة في «المؤتمر الاغترابي»: لتعاون لبناني مصري في أفريقيا

دعا المدير العام السابق للمغتربين هيثم جُمعة إلى «إعادة تفعيل الحوار وبحث تنشيط الاتصالات من أجل تعاون مشترك لبناني مصري مع الجاليّة اللبنانيّة في أفريقيا»، معتبراً أنّ «هذا الأمر يخدم اللبنانيين والمصريين والجاليّات اللبنانيّة على كلّ المستويات».
وقال جُمعة خلال ترؤسه إحدى جلسات مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثالث، بعنوان «تعاون لبنان ومصر الجالية اللبنانيّة في أفريقيا «بين لبنان وأفريقيا علاقة حبّ ومودّة»، مشيراً إلى أنّ «أفريقيا أكثر من قارّة مدهشة، إنّها المارد الخارج من القمقم والقارة ذات الأربعين دولة ونيّف، تسلّمت زمام أمورها وشؤونها وبات لها الصوت المسموع في المحافل الدوليّة وهي ذات تأثير كبير في الأمم المتحدة وأنّ ثروتها لا حدّ لها، فلذلك فإنّ التعاون بين الدول العربيّة وأفريقيا من شأنه أن يُساهم في تقدُّم الإنسانيّة وتوطيد السلم الإقليمي والعالمي إذ أنّ أفريقيا ستكون مزوّدة العالم بالمواد الأوليّة لخمسين عاماً».
واعتبر أنّ على الدول العربيّة «السعي لإقامة أفضل العلاقات مع أفريقيا في شتّى المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والإعلاميّة والسياحيّة والثقافيّة «، معرباً عن ثقته بأنّ «القارة الأفريقيّة مستعدّة وقادرة على هذا التعاون، وبدورنا نحن على استعداد للعمل ولدينا كمغتربين لبنانيين المُقدّرات الأساسيّة والإمكانات الماديّة والعلميّة والبنى التحتيّة».
وتابع «أمّا ما بين لبنان ومصر وتعاونهما في أفريقيا، فإن لذلك تاريخ طويل، حكايات حب ومودة فمهما تغيّرت الدنيا تبقى مصر ست الدنيا في أرض الكنانة، لها التفاتة خاصّة من لبنان وشعبه».
وقال «مرّ الوطن الكبير الذي صنع البطولات وغدا التاريخ أوسمة معلّقة على صدره بلد لا ينعس في النهار ولا ينام ليله، تحيّة لمصر ولشعبها ولقيادتها». وأشار إلى أنّه «عام 2016 خضنا تجربة التعاون بين مصر ولبنان والجاليات اللبنانيّة في أفريقيا وكانت تجربة لو اكتملت ظروفها لأثمرت، إذ أُنشئت في ذلك الوقت شركة لبنانيّة مصريّة من رجال الأعمال اللبنانيين والمصريين وقامت وفود لبنانيّة من قارّة أفريقيا بزيارة مصر، وكذلك قامت وفود مصريّة بزيارة الجاليّة اللبنانيّة في أفريقيا وكانت الأمور تسير على ما يرام، إلاّ أنّ بعض العثرات التنظيميّة بالإضافة إلى موجة كورونا منعت هذا المشروع من الاكتمال والنجاح. وعلينا االعودة إلى البحث في إعادة تفعيل العمل وإعادة الحوار من أجل التعاون المشترك لما فيه صالح وخير البلدين والجاليات اللبنانيّة في أفريقيا».