الأسعد: سُبحة سلامة تتفكّك ولا رئيس قبل نضوج تسويّة إقليميّة دوليّة
رأى الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد “أنّ الجميع في لبنان يعلم أنّه لا يُمكن انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة قبل نضوج تسويّة إقليميّة دوليّة على مستوى المنطقة يُمكن أن يكون للبنان حصة منها”.
واعتبر في تصريح “أنّ كلّ الضجيج الداخلي السياسي الطائفي والإعلامي حول قضايا مزمنة ومفتعلة لن يُقدّم أو يؤخّر لأنّ لبنان للأسف لم يعد موجوداً على الخارطة الدوليّة، سياسيّاً واقتصاديّاً وماليّاً وديبلوماسيّاً بفضل الطبقة السياسيّة والطائفيّة والماليّة الحاكمة”.
واتّهم السلطة بأنّها “تضبط ساعتها وتُرتّب أوضاعها لتصل بالبلد إلى الفراغ الطويل لأنّه يُثبّتها في مواقعها السلطويّة ويجنّبها المساءلة والملاحقة والمحاسبة، وهي لتحقيق أجندتها تحاول أن تجعل من موضوع حاكميّة مصرف لبنان كأنّه فزّاعة تُنذر بالويلات والانهيارات، خصوصاً إذا خرج الحاكم رياض سلامة، لذا تحاول أن يبقى نهجه وطيفه وشبحه في المنظومة الماليّة وبأيّة صفة أو موقع، لأنّ رياض سلامة ليس أكثر من واجهة لهذه السلطة ومُنفّذ أوامرها”.
ورأى أنّ “توافق الطبقة السياسيّة والماليّة الحاكمة على إخفاء تقرير التدقيق الجنائي، مردّه إلى خوفها من افتضاح أمرها وتبيان جرائمها التي ارتكبتها في حق الوطن والمواطن والدولة والمؤسّسات”، معتبراً “أنّ هذه السلطة بدأت تفقد أدوات حماية نفسها شيئاً فشيئاً، وإنّ رهانها في مواصلة حفاظها على منظومتها بدأ يتلاشى والدليل عدم قدرتها على تأجيل محاكمة وملاحقة رياض سلامة وشركائه في الخارج، وبدأت سُبحة سلامة تتفكّك”. وأشار إلى أنّ “القرار الدولي بتثبيت الحجز على أملاك سلامة في الخارج يؤكّد عجز السلطة السياسيّة الحاكمة في لبنان من ترجمة وعدها له بمخرج آمن إلى الخارج وبعدم ملاحقته، ولم يبق أمامها سوى تأمين ملاذ آمن له في لبنان لحمايته”.