اعتصام «خميس الأسرى» في طرابلس: لتوفير الحماية الإنسانيّة والقانونيّة للمعتقلين
أُقيم اعتصام خميس الأسرى (251) في مقرّ «الندوة الشماليّة» في طرابلس، بدعوة من «اللجنة الوطنيّة للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني» و»الندوة الشماليّة»، تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونيّة ومع الأسير يحيى سكاف وسائرالمفقودين.
وبعد تقديم من محمد سلطان (الندوة الشماليّة)، أُلقيِت كلمات، وجّه فيها المتحدّثون التحيّة إلى «شعب فلسطين الذي صمد وصدّ العدوان في مخيم جنين. أصغر بقعة مكتظة بالسكان في العالم تُواجه أقوى وأكبر قاعدة عسكريّة في العالم، واجهت وصمدت وانتصرت»، معتبرين أنّ هذه المعركة ليست إلاّ محطة على طريق تحرير كلّ فلسطين.
كما وجهوا التعازي والتبريك لحركة «فتح» «باستشهاد المناضل قدري أبو بكر الأسير السابق والذي أمضى 17 عاماً في السجن حتى عُيّن عام 2018 رئيساً لهيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين والذي كان يولي قضية الأسرى والمعتقلين كلّ وقته».
وطالبوا الهيئات العربيّة والدوليّة وأحرار العالم بـ»العمل مع سائر الجمعيّات والهيئات والمؤسّسات العربيّة والدولية المعنيّة بحقوق الإنسان، للإفراج الفوري عن الأسرى والمعتقلين كافّة وفي مقدّمهم المعتقلون الإداريون ، كما العمل على معرفة مصير المفقودين ومقابر الأرقام التي يحتجزها العدو الصهيوني».
كما طالبوا المؤسسات الدوليّة، وخصوصاً منظمتيّ الصحة العالميّة والصليب الأحمر، بإرسال وفد طبي دولي إلى السجون «وقد بات هذا مطلباً عاجلاً وضروريّاً، للاطّلاع عن كثب على طبيعة الأوضاع الصحيّة هناك وتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى والإشراف على إجراء فحوص شاملة لكلّ الأسرى وإعطائهم اللقاحات اللازمة، إذ أنّنا لا نثق بإدارة السجون ونيّاتها».
كما دعوا إلى «توظيف الأدوات السياسيّة والآليّات الدوليّة، لحماية الأسرى المرضى من خطر الموت وحماية الآخرين من خطر الإصابة بالأمراض، فتوفير الحماية الإنسانيّة والقانونيّة للأسرى والمعتقلين بات ضرورة ملحّة. وقد آن الأوان للتحرك الجاد والفاعل لتحقيق ذلك. وهذه مسؤوليّة جماعيّة ومهمّة الجميع»، مؤكّدين أنّ «الحقّ يُنتزع ولا يوهب، وحقوق الأسرى والمعتقلين في الرعاية الصحيّة وبما ينسجم مع القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، لن تتوافر من دون فعل ضاغط وعمل مؤثِّر يشارك فيه الجميع، دولاً ومنظّمات وشخصيّات».