الوطن

مزيد من التنديد بالإجراءات الصهيونيّة في الغجر: لاستعادة البلدة بكلّ السُبل وحتى العسكريّة

تواصلت أمس المواقف المُندّدة بالإجراءات الصهيونيّة في بلدة الغجر اللبنانيّة، معتبرةً أنها تعني إعادة احتلال هذه القرية، داعيةً الدولة إلى تحمُّل مسؤوليّاتها إزاء هذا التطوّر الخطير والعمل على إعادة البلدة بكلّ السُبل وحتى العسكريّة منها.
وفي هذا السياق، رأت الأمانة العامّة للمؤتمر العام الأحزاب العربيّة في بيان، أنّ «اعتداءً جديداً على السيادة اللبنانيّة، ينبئ بتطوّر خطير وانتهاك مدان، قامت به قوات الكيان الصهيوني في قرية الغجر اللبنانيّة التي تعترف بها الأمم المتحدة، وهي قرية تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من ‏الأراضي اللبنانيّة».
واعتبرت أنّ «الإجراءات الصهيونيّة المتمثّلة في بناء سياج شائك وإنشاء ‏جدار إسمنتيّ حول كامل قرية الغجر، تعني إعادة احتلال هذه القرية وفصلها عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانيّة. يترافق ذلك مع قصف محيط قرية كفرشوبا، وفرض قوات الاحتلال ‏سلطتها بشكل كامل على القسمين اللبناني والمحتلّ من البلدة وإخضاعهما لإدارتها بالتوازي مع فتح ‏القرية أمام السوّاح القادمين من داخل الكيان الصهيوني».
وإذ أدان الأمين العام قاسم صالح هذه الإجراءات الخطيرة، حمّل «المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقوات يونيفيل بالإضافة إلى الكيان الصهيوني المعني الأوّل، تبعات هذه الإجراءات الخطيرة وما قد ينتج عنها، معلنةً تأييدها «الدولة والجيش والشعب في لبنان، باتخاذ كلّ الإجراءات المطلوبة لمنع تثبيت هذا الاحتلال ‏وإلغاء الإجراءات العدوانيّة التي أقدم عليها الكيان الغاشم والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا»، كما أيّدت «كلّ جهود المقاومة اللبنانيّة وحقّها في تحرير الأراضي اللبنانيّة المحتلّة. وصون السيادة الوطنيّة والدفاع عنها في وجه أيّ اعتداء سافر».
ودعت «جميع القوى والأحزاب إلى الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة في وجه الانتهاكات الصهيونيّة المتكرّرة».
بدوره، أكّد مكتب الرئاسة في «ندوة العمل الوطني»، أنّ ما أقدم عليه العدو «الإسرائيلي» أخيراً من إجراءات في بلدة الغجر «عمل في غاية الخطورة ويمثّل احتلالاً جديداً للمناطق اللبنانيّة وانتهاكاً فاضحاً للسيادة الوطنيّة».
ورأى «في هذه الإجراءات الخطيرة من قبل العدو الإسرائيلي والتطورات المتلاحقة في مناطق وقرى الجنوب، هدفها احتلالٌ كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر، و ليس مجرد خرق موقّت كما يُشاع، ‏بل هو احتلال لاراضٍ لبنانيّة وبالقوة، كمقدمة لفرض أمر واقع جديد على الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وهذا ما لا يمكن القبول به تحت أيّ ذريعة».‏
‎ ‎ودعا «إزاء هذا التطور الخطير، جميع المسؤولين في الدولة، ولا سيّما وزارة الخارجيّة والحكومة مجتمعةً، والقوى الفاعلة إلى التحرّك السريع واتخاذ الإجراءات الديبلوماسيّة والسياسيّة والأمنيّة، وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول الفاعلة والهيئات والمنظمات الدوليّة، الكفيلة بوقف ومنع العدو الإسرائيلي من تثبيت احتلاله الجديد، والعمل على إعادة هذا الجزء من أرضنا اللبنانيّة الى حضن الوطن وبالسُبل المُتاحة كافّة وحتى العسكريّة منها، وذلك لضمان الحقوق وللحفاظ على أمن وأمان المناطق والقرى والبلدات اللبنانيّة وإعادتها إلى السيادة اللبنانيّة».‏
واستنكر «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان ضمّ العدو الصهيوني الجزء اللبناني من قرية الغجر، ورأى فيه انتهاكاً للسيادة اللبنانيّة. ودعا وزارة الخارجيّة إلى «القيام بواجباتها ورفع الأمر إلى مجلس الأمن في حين أن العلاج الفعّال يكون من خلال تحرك منسق بين الجيش والشعب والمقاومة، ما سيُشكّل ردعاً للعدو عن انتهاكاته ويُلزمه بالتراجع»، سائلاً عن «أسباب الصمت المشبوه لدعاة السيادة والاستقلال عن هذا الانتهاك لها».
وشدّد رئيس تيّار «صرخة وطن» جهاد ذبيان في بيان على «ضرورة إعلان موقف لبناني رسمي وشعبي يدين ما قام به العدو الاسرائيلي من احتلال للجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانيّة»، معتبراً أنّ «هذا الاعتداء برسم المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً أمام غطرسة «إسرائيل» وعدوانيتها، وهذا ما يؤكّد صوابيّة الرهان والتمسّك بخيار المقاومة كعامل ردع بوجه العدو الإسرائيلي».
وندّدت «جبهة العمل الإسلامي» بشدة بإقدام العدو الصهيوني على ضم الجزء الشمالي من قرية الغجر، داعيةً الدولة إلى «تحمّل مسؤوليتها كاملة في الدفاع عن أرضها أمام هذا العدوان». وسألت» أدعياء السيادة والحريّة والاستقلال أين هم من هذا العدوان ولماذا ابتلعوا ألسنتهم؟»، شاجبةً أيضاً العدوان والقصف المدفعي الذي طال منطقة تلال كفرشوبا ومحيط بلدة حلتا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى