في ذكرى الثامن من تموز
} جابر جابر
قال الكاهن
« وددتُ لو خبّأته في جبّتي أو بين وريقات إنجيلي»
والحقيقة
أنّه سكن الألق فكراً وشرعاً
من ذا الذي غاب
حاضر هو لم يغب
كيف بالعزّ يضمحل
كيف بأيقونة الفكر والصلابة والسياسة والمبدأ والتشريع والتنظيم والتشكيل والامتداد الاجتماعي الاقتصادي السيادي الريادي… أن يطويها موت!
شُبِّهَ لهم،
لقد تلت رصاص تلك الليلة الظلماء آلاف الرصاصات التي أطلقت على جسد الأمة
وتوالت الحروب،
ورمي تراب يشيد جبالاً… بعد التراب الذي رمته رفوش تلك الليلة،
وعجز الرصاص عن طمس الفكر،
وعجز التراب عن طمر الحفر،
بل على العكس
يثبت فكرك سعاده
في الثانية بعد الثانية
أنّه خشبة الخلاص
إيماناً وسبيلاً نحو قمم يتجذّر فيها العزّ
لأرض لا يليق العزّ إلا بها…
كيف عساك تعالج مجتمعاً موبوءاً
استفحلت فيه الطائفية سمّا حدّ الغيبوبة
فانساق على مقصلة التبعية والتزلم
قطعان يسوقها أمراء طوائف،
لم يستطع جوع أو ذلّ أن يوقظهم،
كيف عساك تعالج بلاداً
شعبها محاصر بلقمة عيشه، ومسؤولوها قد باعوا البلد بأثمان بخسة،
باعوا ثرواته بما فيها البحرية بصفقات قذرة،
كيف عساك توقف نزف السيادة
وتلاشي الكرامة
واستفحال الاستسلام
وتفشي الخمول كالخدر
وانعدام الإرادة
وتوقف التفكير
وانحدار الأخلاق
وتردّي الإنسانية
وتهاوي المبادئ والقيم
لا خلاص إلا بسعاده
بالعودة لسعاده
عودة الكلّ
حتى أبناء الحياة
نعود لنقرأ سعاده من جديد
نقرأ نفهم نغوص نستكشف نوقن ونعي
وننهل من دستور ما غفل شي
من فكر ما غفل تفصيلاً
في كلّ جوانب الحياة
نرمّم
نضمّد
ونشفى
فلا شفاء إلا بأن نكون
عقائديين في الصميم
عقائديين في التنظيم
في السلوك
في الواجب
في التفاني
لأجل أن تحيا سورية
في حين تتوجه أنظار الكلّ نحو الدول والأقاليم
حيث الصفقات والمصالح
… تجويع وحصار وتمييع وتطبيع
يبقى ابن الحياة
عزيز سورية
وتبقى سورية عزّه
ومهما اشتدّ القيد
وتوالى هجوم تنين تلو تنين
هذه الأرض
حضارة ما قبل التقاويم
كانت وستبقى عصيّة على العاصي
منارة للحق والخير والجمال
يا زعيمي
قلتها يومها
«أنا أموت أما حزبي فباقٍ…»
ورغم المؤامرات التي تلفّ البلاد
والتي يُستهدف فيها حزبك
ورفقاؤك
عهداً يا زعيمي
إنّ فينا وفي الأجيال التي لم تولد بعد
بذور خير
سنصقلها
وبأرض العزّ سنزرعها
فأرض سورية ولّادة
ما غبت،
شُبِّه لهم قتلك،
فأنت المشعل الذي ما انطفأ ولن…
وسوف نسير بهداه فنكسر القيد
ونهزم اللّيل
«و» منطلع ع الحرية…