ملحم زين وحضور مشع في مهرجانات بعلبك الدولية وآخر ليالي المهرجانات مع أمسية ساحرة أحيتها Imany
أحيا الفنان ملحم زين أمسية “الليالي اللبنانية” ضمن “مهرجانات بعلبك الدولية”، على مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية، بحضور النائب ينال صلح، السيدة منى الياس الهراوي، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، محافظ البقاع كمال أبو جودة، قيادات أمنية، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، الفنانين إيفان وعمر كركلا.
ورأت رئيسة لجنة “مهرجانات بعلبك الدولية” نايلة دي فريج أن “ملحم زين فنان وطني وعالمي، وصاحب أحد أجمل الأصوات العالمية، وهو سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة تقديراً لعطاءاته الإنسانية، ترافقه فرقة موسيقية موهوبة بقيادة المايسترو أندريه الحاج، بمشاركة فرقة المجد”.
أطل ملحم على المسرح، وأجاد أداء بصوته المتجذر في الفولكلور والتراث الشعبي اللبناني، فاختار البداية لتوجيه التحية للجيش اللبناني الوطني الذي يُجمع عليه اللبنانيون دون استثناء، والمعول عليه بـ “ردّ الأمان اللّي انخطف”، فأهداه من كلمات الشاعر نزار فرنسيس وألحان سمير صفير حلم الأرض التي كان قد صور “ديو الفيديو كليب” الخاص بها لمناسبة عيد الاستقلال في رحاب قلعة بعلبك برفقة الفنان الكبير معين شريف فغنى “حلم الأرض تعيش بعزّ، ولا يزورها حقد ولا بغض، وكلما حلم الأرض اهتزّ، الجيش بيحمي حلم الأرض”.
وتوجّه زين بكلمة إلى جمهوره، فقال: “لي الشرف أن أكون على مسرح هذا الصرح الكبير، حيث كانت النشأة الأولى والحب الأول مدينة بعلبك، مدينة الشمس”.
وأضاف: “أشكر اللجنة المنظمة والسيدة نايلة دي فريج على كل الجهود، والمايسترو والفرقة الموسيقية، وكل مَن تعب معنا وأوصلنا إلى هذه الليلة الحلوة، مع التمنّي أن يبقى لبنان بخير كما نريده على الدوام”.
واعتبر الفنان ملحم زين أن مشاركته بمهرجانات بعلبك “بصمة سعادة وفرح فنية واجتماعية، وستعود المهرجانات إلى كل ربوع لبنان، لأن هذا البلد يحب الفرح والضوء”.
وفي ختام الحفل ألبس النابوش الفنان ملحم زين “العباءة البعلبكية” بما يرمز لمكانته في عالم الفولكلور والتراث الشعبي اللبناني.
اختتمت “لجنة مهرجانات بعلبك الدولية” موسمها لهذا الصيف بحفل Voodoo Cello أحيته المغنية الفرنسية المولد، وذات الأصول الأفريقية Imany برفقة ثمانية عازفين على آلة “تشيللو” الوترية ذات النغمات الدافئة، على أدراج معبد “باخوس” في قلعة بعلبك الأثرية.
وقدمت “ناديا ملاجاو” التي تمتد جذور أسرتها العربية إلى “جزر القمر”، والمعروفة عالمياً باسمها الفني Imany، مختارات من أغانيها، بخاصة من ألبومها الصادر قبل حوالي السنتين، والذي حقق نجاحات كبرى زادت من رصيدها الفني في عالم موسيقى “البوب” الفرنسية، التي تحاكي الموسيقى الشعبية التي نشأت في أشكالها الحديثة في الولايات المتحدة الأميركية ومدينة الضباب “لندن”، منذ ما يزيد عن نصف قرن، والمتآلفة مع موسيقى الروح Soul music التي ميّزت المجتمع الأميركي الأفريقي، والموجهة بشكل خاص إلى الشباب، إلا أن “أماني” استقطبت ذواقة موسيقى البوب من كلّ الفئات العمريّة.
وأدت Imany أغانيها باللغتين الإنكليزية والفرنسية، ولا ضير لديها بالتحدث بلغة عائلتها الأم العربية القمرية أو “السواحلية”.