الأسعد: لقاء الدوحة الخماسي دفَن المبادرة الفرنسيّة
رأى الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الاسعد «أنّ اللقاء الخماسي في الدوحة «شكّل إعلاناً واضحاً وصريحاً لدفن المبادرة الفرنسيّة التي كانت تتضمن مقايضات بين الرئاستين الأولى والثالثة وتقاسم نفوذ إقليمي ودولي وإعادة إحياء الشراكة مع النظام السياسي الطائفي اللبناني الحالي بكلّ رموزه الميليشيويّة، بعد أن سحب الأميركي التفويض من الفرنسي الذي انتهى دوره»، معتبراً أنّه «لم يعد هناك حاجة لعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان كون اللقاء الخماسي أنتج عناوين عريضة هي بمثابة شروط غلب عليها القرار الأميركي السعودي وتبنّاها ممثلو الدول المشاركة في اللقاء، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهوريّة والالتزام بشروط وقرارات صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية التي تهدف منها إلى تطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 و1680 بهدف نزع سلاح المقاومة».
أضاف «هناك عنوان للقاء الخماسي في الدوحة، وما نتج عنه سوى أنّ لبنان تحت الوصاية الدوليّة علنا سياسيّاً واقتصاديّاً وماليّاً وديبلوماسيّاً وقضائيّاً»، لافتاً إلى أنّ «المشهد الثابت والمتوقع لللبنان ألاّ حلول مستقبليّة لغاية اليوم ولا على المدى المنظور، الثابت الوحيد هو استمرار تنفيذ سياسة الانهيار المبرمج والمدروس للبلد وسرقة ما بقي من أموال لدى اللبنانيين في المنازل وما يتمّ تحويله من الخارج».