ثقافة وفنون
لقاء عابر..
} عبير حمدان
تأتي كعصف الريح
مزنراً ببقايا الأحلام
تبعثر الدمع والدماء
وتنثر نجومك في كل ركن
الوانك صاخبة
وقماشي نسجه الغبار
دعني أجمع خيوطه
وأفرده ممراً بين الأرض والسماء..
حين تجرح ثناياي بفرشاتك
ينبثق الربيع
يمسي لحظي جدولاً
وارتجافي ترانيم!
تأتي طيفاً مستعراً بالعبارات الفوضويّة
تفاصيل تافهة
ولقاء عابر
وضحك هستيري
ونظرات فارغة
عيناي تهربان من كسل عينيك
أخشى ثواني ساكنة
أخشى قوتي الكرتونية
تسبقني خطواتي الهاربة
إليك.. أحمل فواصلي وعلّة الحروف
..
حين أظن أنــي تدثــرت بالنسيان
أجدك بين دفاتري
تعيد تشكيل أيامي
تسرق قصائدي
تعزف على أوتار نبضي
لحناً لا يموت
تحفر على أطراف القلب وشماً..
لا يكفيه فعل الكيّ
حين أخلع روحي
أجدها مستلقية حيث ارتاحت يديك
ساعية للانبعاث من تشققات شفتيك..