نداء لإطلاق حملة دوليّة قانونيّة لإسقاط الحصار والعقوبات على سورية
دعت الحملة الشعبيّة العربيّة الدوليّة لكسر الحصار على سورية إلى إطلاق حملة دوليّة قانونيّة ودبلوماسيّة لإسقاط كلّ القرارات الأميركيّة والغربيّة ذات الصلة بالحصار والعقوبات على سورية وذلك في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في حال منع الفيتو الأميركي صدورها عن مجلس الأمن.
جاء ذلك في نداء وجّهته أمس الحملة إلى الأمّة والعالم أكّدت فيه «أهميّة الدور القومي والأخلاقي للشعب العربي والشعوب المحبّة للعدالة والحريّة والاستقلال في مناصرة سورية وشعبها في مواجهة الحصار الغربي الظالم عليها»، لافتةً إلى «عدم مشروعيّة الحصار والعقوبات الغربيّة، بما فيها قانون قيصر وأمثاله، على سورية، وعدم قانونية القوانيين والقرارات التي فرض الغرب بموجبها حصاراً جائراً على سورية وشعبها».
وإذ أعربت عن اعتقادها بأنّ «الحصار الغربي يتعارض مع القوانين الدوليّة كافة، والقانون الدولي الإنساني خصوصاً»، أشارت إلى أنّ «الحصار الغربي يحرم الشعب السوري حقوقه في الحريّة والكرامة الإنسانيّة، ويؤثّر سلباً على حقه الطبيعي في اختيار خياراته ومعتقداته وتوجهاته»، مؤكّدةً «مخاطر العقوبات والحصار الغربي على حقّ الشعب السوري في الحياة والعمل والإنتاج والتعليم والصحة والأمن وحقّه الطبيعي في البناء الوطني والقومي وحقّه في تشكيل حاضره وصناعة مستقبله وفق إرادته الوطنيّة الحرّة».
وأشارت إلى أنّه بـ»الرغم من الإنفراجات التي حدثت في علاقات سورية مع بعض الدول العربيّة والإسلاميّة، إلاّ أن الشعب السوري لم يلمس انعكاسات عمليّة إيجابيّة على الواقع المعيشي رغم مرور فترة غير قصيرة من الزمن، بل إنّ الأمور زادت سوءاً وتعقيداً خصوصاً في قيمة الليرة السورية التي تشهد تراجعاً ملموساً»، مشدّدةً على «ضرورة استكمال خطوات انفتاح بعض الدول العربيّة على سورية بخطوات عمليّة تضمن تخفيف آثار الحصار والعقوبات على الشعب السوري» وعلى «ضرورة الشروع بتأسيس صندوق عربي إسلامي دولي من أجل مساعدة سورية لمواجهة أثار الحرب الكونيّة التي تعرّضت لها».
كما أكّدت «ضرورة إلغاء كلّ التدابير والإجراءات التي تمسّ بالعلاقات التاريخيّة بين سورية وأشقائها في البلاد العربية بما فيها القيود على سفر المواطنين العرب من بعض الدول إلى سورية ومنها»، داعيةً إلى «إعادة فتح السفارات العربية كافّة في دمشق والسفارات السوريّة في العواصم العربيّة التي غابت عنها».
وحثّت على «القيام بحملة دوليّة قانونيّة ودبلوماسيّة، من أجل اتخاذ قرارات لإسقاط كلّ القرارات الأميركيّة والغربيّة ذات الصلة بالحصار والعقوبات على سورية وذلك في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في حال منع الفيتو الأميركي صدورها عن مجلس الأمن وإطلاق حملات المساندة رسميّاّ وشعبيّاً ضدّ الاعتداءات الصهيونيّة المتواصلة ضدّ سورية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع هذا العدوان الصهيوني على المستويات كافّة».
ودعت إلى «إيجاد حلول سريعة ومناسبة لعودة كل المواطنين السوريين الذين هجرتهم الحرب الكونية من ديارهم والتعجيل بعمليّة إعادة الإعمار لتوفير الظروف المناسبة لعودتهم» وتقديم «الدعم الكامل، وعلى المستويات كافّة، للدولة السوريّة من أجل إخراج كلّ الجيوش والقوات الموجودة بشكل غير شرعي على الأرض السوريّة، بما فيها دعم المقاومة الشعبيّة لطردهم من شمال سورية وجنوبها».
وشدّدت على «تنظيم فعاليّات تضامنيّة عربيّة ودوليّة على سورية في مختلف الدول الشعبيّة والصديقة، العربيّة والأجنبيّة من أجل مواجهة الضغوط الأميركيّة والغربيّة المتواصلة لإبقاء الحصار والاحتلال والحرب على الأرض السوريّة».
وأكّدت التعامل مع الحرب والحصار والعدوان على سورية، كجزء من المعركة الواسعة التي تخوضها الأمّة وأحرار العالم على مستوى الأمّة والبشريّة جمعاء، ولاسيّما معركة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعمل على التنسيق بين سائر القوى المناهضة للهيمنة الاستعماريّة لمواجهة هذه الحرب.