معرض «تجليات هيثم» حين يصبح الاسود هو الضوء
أقيم في الأونيسكو معرض «تجليات هيثم» للفنان التشكيلي الراحل هيثم عساف تكريماً لإبداعاته، برعاية وزارة الثقافة، وبحضور النائب إبراهيم الموسوي ووزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن وحشد من المهتمين وعائلة الفنان.
وتحدث الشاعر طلال حيدر عن لوحات عساف التي تقول وفق تعبيره «انظروا إلي أنا هنا»، ومن جهته قال النائب الموسوي «إن هيثم عساف فنان سابق لعصره وسيبقى حياً بلوحاته».
أما السيدة غادة عساف، شقيقة الفنان المحتفى بأعماله، فقد شدّدت على أن اللون الأسود في أعمال الهيثم هو ضوء وليس عتماً… وان توقيعه فن وابداع وحياة.
كما كانت كلمة للدكتور غسان ملحم رئيس «مؤسسة بيروت ميتروبوليس» تناول فيها القيمة الفنية لأعمال عساف.
يذكر أن اعمال الفنان هيثم عساف مازجت بين الضوء والظل وهو الذي ذكر في لقاء سابق معه عن السواد الموجود في اللوحة وتغييب الألوان: «إنه ليس بالضرورة أن يكون السواد دليل غضب أو سودواية، كل الموضوع أن هناك تفاعلاً تقنياً على اللوحة، لكنه يعاني من الشوائب، قد لا يعني المتلقي بكل بساطة ومن حقه ألا يتفاعل معه ولكنه لا يخسر قيمته وجماليته».
وقد رسم عساف كبار الشخصيات والوجوه التي طبعت التاريخ من السيد حسن نصرالله والسيد محمد حسين فضل الله والإمام الصدر وصولاً إلى ملحم بركات وجمال عبد الناصر وغيرهم، وحضرت الأنثى في إعماله بشكل راقٍ وشفاف وكانت له مشاركات عدة في عالم الكاريكاتور. ََ (تصوير عباس سلمان)