وقفات احتجاجيّة استنكاراً للإساءة للقرآن في السويد
تلبيةً لنداء الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، شهدت أمس، مختلف المناطق اللبنانيّة تظاهرات أمام المساجد، وذلك تنديداً بالإساءة إلى القرآن في السويد للمرّة الثالثة.
ففي الضاحية الجنوبيّة لبيروت، نُفّذت وقفات أمام مساجد عدّة واعتصام أمام “مستشفى الرسول الأعظم”.
وفي الجنوب، نُفّذت وقفة تضامن مع القرآن أمام “مجمع السيّدة فاطمة الزهراء” في صيدا، ألقى خلالها الشيخ الدكتور صادق النابلسي كلمة اعتبر فيها “أنّ ما يحدث من إهانة للقرآن الكريم في الغرب هو بالنسبة للمسلمين ساعةُ اختبار وامتحان. يريدون إغلاق سبّل الرحمة على البشريّة وإحلال الرذيلة والشذوذ مكانها. يريدون تغيير هويتنا وقيَمنا وهدم أخلاقنا لتكون شعوبنا في مهبّ الفساد والضياع”.
أضاف “هذا المسار من الوقاحة والجرأة في مسّ المقدّسات ناجم عن الطبع الفرعوني والمنحى الاستكباري من عتاة وجبابرة الغرب. يتحدثون بمنطق القوة ولا يُحجمون عن أيّ فعل مناقض للشرف من أجل تكريس هذه القوة. يحرفون المفاهيم الإنسانيّة ويقلبون القيَم الشريفة ويكذبون على الشعوب عندما يرفعون شعارات الحريّة وحقوق الإنسان وهم منسلخون عنها بالمرّة”.
كما شملت الاحتجاجات بنت جبيل وجبشيت وكفرحونة وحومين الفوقا وقرى أخرى.
وفي البقاع، نُفّذت وقفات احتجاجيّة في الهرمل، بعلبك، شمسطار، النبي شيت، علي النهري، جنتا، يحفوفا، حارة الفيكاني، ماسا، سرعين الفوقا، رياق، والخريبة، بريتال، الطيبة، حورتعلا، طليا، حزين، عين التينة وبرّ إلياس وغيرها.
ودعا مفتي الهرمل الشيخ علي طه “كلّ الدول العربيّة والإسلاميّة إلى مقاطعة أولئك الذين افتعلوا هذه الجريمة النكراء”.
كذلك نُفّذت احتجاجات ضدّ الإساءة للقرآن في منطقة جبيل وكفرسالا وكسروان والشمال.
إلى ذلك، استنكرت وزارة الخارجيّة والمغتربين الإساءة التي تعرض لها القرآن في السويد وعبّرت في بيان عن “استهجان اللبنانيين، لما يرمز إليه لبنان من نموذج للعيش المشترك بين الأديان والحضارات، وإدانتهم السماح مرّة أخرى الإساءة إلى القرآن الكريم في ستوكهولم، ما يُشكل انتهاكاً مستمرّاً لمشاعر المسلمين وكرامتهم”.
ودعت الوزارة السُلطات السويديّة لاتخاذ “الإجراءات المناسبة لوضع حدّ لكلّ ما من شأنه تعميق مشاعر الكراهية والاسلاموفوبيا، والعنصريّة بكلّ أشكالها، والتحريض على العنف، والإساءة للأديان”.
كما شجبت الوزارة عمليّة إحراق العلم العراقي خلال التظاهرة في ستوكهولم ودعت “لمحاسبة الفاعلين من دون تردُّد، بالتوازي مع إدانتها للاعتداء الذي تعرّضت له سفارة السويد في بغداد، على خلفيّة ما حصل في المرّة السابقة من حرق للقرآن الكريم”.
وأشادت في هذا المجال بموقف الحكومة العراقيّة الرافض لهذا الإعتداء وعزمها على محاسبة المسؤولين عنه. ورحبّت بأيّ مسعى دولي لسنّ تشريعات تُحرِّم الإساءة للرموز والمقدّسات الدينيّة.