وزير خارجيّة السويد أبلغ بوحبيب إدانة بلاده الأعمال المدنِّسة للمُصحف

تلقى وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب، اتصالاً من نظيره السويدي توبايس بيلستروم، أعرب خلاله الأخير عن أسف وإدانة حكومة بلاده “للأعمال المدنِّسة للمُصحف الشريف، والإساءة للمعتقدات والرموز الإسلاميّة”.
من جهته، رحّب بوحبيب بهذا الموقف، وشجّعه على “قيام السويد بخطوات عمليّة إضافيّة في هذا المجال، للحدّ من مظاهر ومشاعر الكراهية المتنامية والإسلاموفوبيا”. كذلك، أكّد “احترام لبنان والتزامه باتخاذ سائر الإجراءات الممكنة للحفاظ على سلامة المصالح والرعايا السويديين على أراضيه، بما يتوافق مع اتفاقيّة فيينا الناظمة للعلاقات الدبلوماسيّة بين الدول”.
الخازن يستنكر
إلى ذلك استنكر عميد «المجلس العام الماروني» الوزير السابق وديع الخازن، في بيان «إحراق المُصحف الشريف في السويد للمرة الثانية على التوالي وفي فترة زمنيّة قصيرة»، معتبراً أنّ «تكرار هذه الجريمة يندرج في خطّة إيقاعيّة بين العالمين المسيحي والإسلامي».
وقال «إنّ معاودة ظاهرة الخارجين عن مفهوم المسيحيّة في العالم، فلجأ متطرفون إلى إحراق المصحف الشريف في السويد، إنما تعكس مخطّطاً بات معلوماً للإيقاع بين العالمين المسيحي والإسلامي حيث زرعت الصهيونيّة العالميّة بذور صراع بين الحضارات والأديان وغزته بكلّ أنواع الحروب الطائفيّة».
وإذ استنكر بشدّة «هذا الأسلوب الخارج عن التاريخ والتقاليد والأعراف بين الديانتين السماويتين»، طالب السلطات اللبنانيّة بـ»استدعاء سفيرة السويد المعتمدة في لبنان آن ديسمور، لمساءلتها والطلب منها أن تنقل إلى حكومتها استياء الدولة اللبنانيّة من تغاضي حكومتها عن ردع هكذا أفعال شنيعة، ووضع حدّ لهذه الموجة التي تتجدَّد كلّ فترة لإعادة تأجيج حالة الاستعداء على المسيحيين بمثل هذه التصرفات الشاذّة والشائنة».