دردشة

كتاب مفتوح
إلى نوّاب لبنان

يكتبها الياس عشّي

مع وصول المندوب الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، وبعد أن اجتمعت الخماسية وخرجت من اجتماعها خالية الوفاض، وبعد ثمانية أشهر من فراغ سدّة الرئاسة للجمهورية اللبنانية، تعود بنا الذاكرة إلى أيام الانتداب الفرنسي.
وحدث يومها أنّ المفوض السامي منح لبنان يوماً استقلالاً تحت إشرافه، وسمح له بمجلس نوّاب شرط أن يعيّن ثلث نوّابه، ويوافق على ترشيح الثلثين الباقيين، وأعطاه الحرية باتخاذ القرارات شرط أن تقترن بتوقيعه الكريم، فصدرت جريدة «الدبور» وعلى غلافها رسم هزلي كبير لقطيع من الخراف بعدد النواب، أمامه راعٍ مديد القامة يحمل عصاً غليظة، وقد كتب تحت الرسم المقطع الأول من مزمور داود: «الربّ راعيّ فلا يعوزني شيء»!