حزب الله: سيفشل الباحثون عن رئيسِ تحدٍّ
أكّد حزب الله أنّ الذين يبحثون عن رئيسِ تحدٍّ سيفشلون، مشدّداً على أنّ «الذين يُفضّلون الفراغ على الرئيس الوطني لأنَّه يؤيّد المقاومة والجيش والشعب، لا يؤتمنون على أيّ موقع من مواقع البلد».
وفي هذا السياق، جدّد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم التأكيد أنّ «الرئيس الذي رشّحناه يمتلك مواصفات الرئيس الوطني الجامع، ونحن لا نُريد منه شيئاً ولم نشترط عليه شيئاً ولا يوجد اتفاق خطّي حول ما سنأخذه إذا أصبح رئيساً أو ما نرفضه إذا كان ذلك، والسبب أنَّنا اخترنا الرئيس لمعرفتنا باتجاهه السياسي ورؤيته العامّة التي تتناسب مع لبنان الوطني المُجاهد المحرَّر».
وقال «نحن لا نُريد مكتسبات سواء في الوظائف أو في الاتفاقات الطائفيّة أو في الاتفاقات الحزبيّة أو أيّ شيء آخر. نحن مستمرّون في موقفنا ولكن هناك من يستمرّ في التحدّي، هؤلاء الذين يبحثون عن رئيسِ تحدٍّ سيفشلون وأنا متأكد من ذلك، وهؤلاء الذين يُفضّلون الفراغ على الرئيس الوطني لأنَّه يؤيّد المقاومة والجيش والشعب لا يؤتمنون على أيّ موقع من مواقع البلد».
بدوره، أسِف النائب علي فيّاض لأنّ «المشاكل تتعقّد»، وقال «كنّا نأمل أن يُشكّل الحوار المدخل العاجل لتفاهم اللبنانيين مع بعضهم بعضاً للوصول إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي». وقال «أمام التعقيدات التي تُواجه هذا الموقف تدخل تعقيدات إضافيّة لها علاقة بقدرة المؤسّسات على إدارة الشأن المالي والاقتصادي في هذا البلد».
وأشار إلى أنّ «الحكومة باشرت دراسة موازنة العام 2023 وللأسف موازنة جديدة تُضاف إلى موازنة العام 2022 تبدأ المؤسّسات الدستوريّة بمناقشتها بدءاً من مجلس الوزراء من دون أن يكون هناك إقرار للتشريعات الأساسيّة باحتواء الأزمة الماليّة الاقتصاديّة ومعالجتها»، لافتاً إلى أن «لا خطّة تعافٍ ولا كابيتال كونترول ولا إعادة هيكلة المصارف وما إلى هنالك، وكان من الأولى أن نُنجز هذه التشريعات قبل الولوج إلى معالجة وإقرار الموازنات العامّة».
وأكّد أنّ «من موقعنا في مجلس الوزراء أو على مستوى المجلس النيابي، سنُمارس واجبنا الدستوري في ترشيد ومناقشة هذه الموازنة، من خلال ترشيد النفقات».
من جهته، أكّد النائب حسين جشّي أنّ «المشكلة في هذا البلد تتمثّل بفريق سياسي لا يُريد إنقاذ لبنان إذا كان الأمر يُغضب الأميركي»، مشدّداً على أن حزب الله «يبذل كل جهد ممكن لإيصال رئيس لا يتآمر علينا حفاظًا على السلم الأهلي في البلد».
وتطرّق إلى أزمة النازحين السوريين، متوجّهاً إلى الحكومة اللبنانية بالقول «تفضلوا واذهبوا إلى سورية وتفاهموا معها من أجل إعادة النازحين ليرتاح البلد».
ورأى المعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله النائب السابق محمد ياغي أنّ «المدخل الأساسي لانتظام عمل المؤسّسات ولحلّ الأزمات التي يُعانيها لبنان على كلّ المستويات الاقتصادية والسياسيّة والنقديّة والاجتماعيّة يبدأ بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة».
وقال «لو أنّ بعض الأفرقاء قبلوا بمنطق التفاهم والحوار لكنّا ومنذ 9 أشهر قد انتهينا من هذه المسألة، ولكن البعض يُراهن على الخارج، ونحن نقول: لا يُمكن أن يصنع لنا الخارج رئيسَ جمهوريّة ولا أيّ شيء على الإطلاق».