مقالات وآراء

العذاب الأنيق

‭}‬ كاميليا مسلماني
غريب كيف لا تضيق المساحات ولا تطوى جداول الذاكرة،
بل تنفرد على رحاب المواجع كلّ المواقف الحاضرة رغم زوال تواريخها.
غريب…
قلتها بداية ويشهد السهد على ذبول النواظر واتساع هالة السواد حول الساعات المنصرمة والآتية، في توقيت واحد، فلا فاصل يحدّد وجهة الانتظار، كالموت السريري لا يقطع دابر القادم بلا قرار قاطع من صاحب الكلمة الفصل في الحكاية،
وإنْ كنت بطلها،
ستأتي اللحظة التي تصبح فيها المتفرّج الصامت،
لن تشفع لك وسامة حرفك ولا منطق الدمع المنحدر من خوابي حزنك العتيق،
لن تثمل وانْ تجرّعت هذيان العالم ما دامت صحوة أعماقك تلازم مشاعرك نبضاً بنبض،
فأنت أنت أنيق حتى في عذابك…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى