خليل: نرفض الفراغ والتعطيل ونلتقط أيّ فرصة ايجابيّة
شدّد المعاون السياسي لرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي النائب علي حسن خليل على أنّنا «نرفض الفراغ والتعطيل كما كنّا دائماً، لذا فإنّنا نلتقط أيّ فرصة إيجابيّة»، مؤكّداً أهميّة بقاء وترسيخ معادلة القوّة والردع التي حمت لبنان.
وأشار خليل ، خلال خلال إحياء إقليم بيروت، العاشر من محرم بمسيرة انطلقت من أمام دوّار الجندولين وصولاً إلى باحة عاشوراء – معوّض، إلى أنّ الحركة “ترى أنّ حماية الحدود وصيانتها من البحر إلى أقصى نقطة في تلال شبعا وكفرشوبا والتي رُسمت بدماء الشهداء، هي مسؤوليّة وطنيّة جامعة والتزام أكيد من قبلنا، وبكلّ الوسائل لا ترسيم جديداً للحدود، لكنْ عملٌ من أجل انسحاب العدوّ الإسرائيلي من كلّ النقاط التي اعتدى ويعتدي فيها على سيادتنا وأرضنا”.
وأكّد أنّنا “نعمل لحماية السيادة والاستقلال ورفض كلّ محاولات القضم، من هنا أهميّة بقاء وترسيخ معادلة القوّة والردع التي حمت لبنان في تكامل أدوار الجيش والشعب والمقاومة، والتي ساهمت في تثبيت حقّه في مياهه البحريّة وفي ثرواته”.
وفي الشأن الداخلي قال خليل “في هذه الأيّام وفي ظلّ الأزمة العميقة التي نعيشها على المستوى الداخلي وانسداد الأُفق، ماذا نقول للناس؟ للقلقين على مستقبلهم أمام التحدّيات الكبرى في استقرارهم ومعيشتهم وأزمات التعليم والصحة؟ ماذا نقول، والخوف أن نكون قد تعوّدنا على آلامنا وأزماتنا الناتجة عن تجميد الدولة ومؤسّساتها الدستوريّة والتنفيذيّة، وغياب الخدمات حتى الأساسيّة منها من الشغور الرئاسي، إلى محدوديّة عمل الحكومة وسياسة الضغط من بعض الكتل لتعليق التشريع الذي هو من أمسّ الضرورات؟”.
وشدّد على أنّنا “نرفض الفراغ والتعطيل كما كنّا دائماً، لذا فإنّنا نلتقط أيّ فرصة إيجابيّة”، مؤكّداً “إصرارنا على أنّ باستطاعتنا إذا اعتمدنا التشاور والحوار سبيلاً بين القوى والمكوّنات اللبنانيّة، وإذا التزمنا بالإطار العام الذي طُرح خلال المرحلة الأخيرة، أن نصل إلى تفاهم يُوصلنا إلى انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، رئيس جامع وموثوق بوطنيته والتزامه”.
ولفت إلى أنّنا “لا نُريد تحدّيَ أحد أو تجاوز إرادة أحد، نعرف حقيقة التوازن في البلد، ونُريد أن تصل كلّ الحوارات الثنائيّة الجارية اليوميّة بين اللبنانيين، وبعض القوى السياسيّة الأساسيّة، نُريدها أن تصل إلى مقاربة واحدة وإلى تفاهم على المرحلة المُقبلة، ونتعاطى بايجابيّة مع كلّ ما يُعزِّز أدوار المؤسّسات في هذا البلد، ويحفظ قوة لبنان في إقرار القوانين التي تنسجم مع ميثاقنا ودستورنا وحماية مواردنا وحماية مصالح الناس”.
ورأى أنّ “تحوّلات المنطقة لا تنتظرنا، وحجز الدور فيما يجري على صعيد المنطقة، هو قرار لبناني بالدرجة الأولى، فعلينا أن ننبذ التمزُّق لأنّه يُهدِّد الوطن، خصوصاً أنّ دعاة الفدرلة والتقسيم وتحويل لبنان إلى مربّعات متناحرة أصبحوا أكثر جرأة في التعبير عن هذا الأمر، ومسؤوليّتنا أن نكون في مقابل هؤلاء نؤكّد وحدة وطننا”.
ودعا إلى “حماية المُقدّسات في فلسطين وخلق رأيّ عام عربي وإسلامي لحماية الأماكن المُقدّسة من التدنيس”.