أخيرة
دردشة
العودة إلى حدائق الورد
يكتبها الياس عشّي
كيف يمكن لعينين نجلاوين أن تعبرا ولا نقول فيهما ما يدهش؟ فإنْ فعلنا دخلنا رحاب الشعر، وصرنا من المبدعين.
بل كيف يمكننا، والحبيبة تسكن، بكلّ تفاصيلها، في مشاعرنا، وتقف على رؤوس أناملنا، وتأخذنا إلى حدائق الورد، أقول: كيف لا نسعدها بباقة من الشعر تؤنس وحدتها، وتفتح لها نافذة في سجنها الشرقي العمرُه من عمر الجاهلية؟
ألم يفعل ذلك عمر بن أبي ربيعة يوم كان يتسقط الحاجّات إلى بيت الله فيتغزل بهنّ، ويزوّدهنّ أبياتاً يترنّمن بها في رحلة العودة الطويلة؟
بلى… لقد فعل، وعند فاطمةَ إبنةِ الخليفة عبد الملك بن مروان “الخبر اليقين”.
وقبله عنترةُ ألم يُبحْ “والرماح نواهلٌ منه” بمعاناته، فيخاطب عبلةَ قائلاً:
فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها
لمعتْ كبارقِ ثغرِكِ المتبسّم