طعنة في ظهور المجاهدين في أرض فلسطين
} عمر عبد القادر غندور*
ما حدث ويحدث في مخيم عين الحلوة، وما نتج عنه من اغتيال وقصف هدّد أمن وحياة الناس في المخيم والمحيط، واعتداء سافر ومقيت على حاجز الجيش اللبناني في الحي التحتاني ما أسفر عن جرح عنصر من الجيش، وسقوط قذيفة على بلدة درب السيم الآمنة على مدخل زغدرايا، هو عمل مشبوه وخسيس على البلد المضيف، في وقت يعاني فيه الناس كلّ الناس من شظف العيش ومرارة الحياة وقسوة الظروف…!
لا نريد ان نغوص في أسباب وتفاصيل زيارة رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج الى المخيم، ولا بالرسائل الموجهة الى القيادة المصرية على خلفية الاجتماع الفلسطيني التركي في اسطنبول، ولا على الذي بدأ الاشتباكات، ولا الانغماس في أسباب ودوافع وأبعاد وتفاصيل البرقيات لفرق العمليات الإقليمية وتجاوز الخطوط الحمراء والبيضاء، وتحريك لعناصر المسلحين الأصوليين وغيرهم على خلفية الثأر وإغلاق الحسابات…
كلّ هذه التفاصيل إنما هي تسيء الى حركة النضال الفلسطيني الشريف وطعناً لدماء الشهداء الذين ارتقوا وما زالوا يرتقون على ساحة الشرف في القدس وجنين والضفة وقطاع غزة، وخيانة للمرابطين الصامدين على خط النار، ونعتبر انّ كلّ طلقة في غير ساحة المواجهة مع العدو الصهيوني هي خيانة وتنكّر وغدر وقلة شرف .
وكما نستنكر إرهاب المواطنين داخل المخيم، كذلك نستنكر إرهاب مواطنينا في جوار مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا واستهداف الطرق والمعابر، ونحيي الجيش اللبناني الذي تلقى طعنة في عيده ولم يتوان في تحريك مغاويره لبسط الأمن ووقف العربدة المسلحين…
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي