ثقافة وفنون
ملح العودة
} عبير حمدان
في مواجهتك أرنو برودة وهمية
لست تلك الطفلة
التي تعلّمت الرقص على إيقاع خطاك
لقد نزعت عني ملح العودة
وسكبت البحر في فنجان مكسور
لم تأخذ معك الكواكب
تركتها مبعثرة كي أتقن التعداد
لكن الامنيات لم تجد طريقها إلى غفوتي الكاذبة
وحين صفعتني الشمس بلا ظلك
أدركت أن القمر لم يُخلق لنا
خيالاتنا تكسّرت كما أشجار الغابة التي لفظت الاغنية
وبات الليل يتيماً
نسيت أين أعلق قنديلي الأخير
وفقدت كل أعواد الثقاب… حين فقدتك
في مواجهة الحبّ يصبح الصمت حالة
لا تظنّ أن مقامات القلب نسيت «النوتات»
أنت لا تسمع صداها وحسب
هي تلاحق نقطة هائمة بلا لون وقد تفقد بصرها
لكن حريق العيون لا ينتزعك من دمي
الرفض المعلن صورة هشّة
خلفها شرارة لم تفقد جمرها المتقد
في مواجهتك أصمت
لأني عاشقة تخشى الانغماس في المجهول!