الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين نعى الشاعر والباحث زكريا محمد
نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر والباحث زكريا محمد الذي وافته المنية أول أمس الأربعاء بعد عمر نضالي وإبداعي مشهود.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني: “عاليًا سرت أم طرت لسماء حرستك يا زكريا، تركت لنا التقاط الدمع عن مطارحك، وما علمت أننا سنتعب بحصادك والفراغ، ماذا عن صهيل الوادي بعدك، وعن حجارة الأناجيل، وحصى العبارة الناشفة، ومن لرموز الغارقين في الورى ما لم تكن أنت مفكك طلاسمها”.
وتابع: «قلوبنا أضعف من أغسطس، يا له من شهر جارف لأرواح أبدعت، وساق علينا الحزن كأنّه الهواء الغاطس في الرئات، لا مناص، لا خلاص، يتعبنا ولا يشبع، واليوم زاد جرعته بغتة قاسية، برحيل زميلنا الإعلامي والباحث والشاعر الفذ زكريا محمد، رحل عن ضفافنا الواطئة، العازفة عن خضرة الابتسامات، الغارقة بغبار الوجع، الجارحة لصدورنا بحرمان لا يهدأ.»
وزكريا محمد (داود محمد عيد) هو شاعر وكاتب وباحث فلسطيني. وُلد في الزاوية عام 1950. درس الأدب العربي في جامعة بغداد، وفي عام 1975 انتقل إلى بيروت حيث عمل في الصحافة. عمل في منابر إعلامية وثقافية فلسطينية مختلفة في بيروت وعمان ودمشق، منها مجلات “الحرية” و”الفكر الديمقراطي”. وفي عام 1994، عاد إلى فلسطين وتولى منصب نائب رئيس تحرير مجلة “الكرمل” التي كان يرأسها الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
له العديد من الكتب في الميثولوجيا والأديان القديمة مثل “ديانة مكة في الجاهلية” و”مضرط الحجارة” و”نقوش عربية قبل الإسلام”، وكتب للأطفال مثل “أول زهرة في الأرض” و”مغني المطر”، وروايات مثل “العين المعتمة” و”عصا الراعي”، ودواوين شعرية مثل “قصائد أخيرة” و”ضربة شمس” و”حجر البهت”.
حصل زكريا محمد على جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع في عام 2020.