قبيسي: أيدٍ خفيّة لبنانيّة ترفض الحوار وتستمع للخارج
أكّد النائب هاني قبيسي خلال تمثيله رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، في احتفال تأبيني في بلدة كفرتبنيت الجنوبيّة “أنّنا مع أهلنا في معاناتهم، لأنّ المواطن في هذه الأيّام أمام ضائقة اقتصاديّة وماليّة تنعكس سلباً على حياته وعيشه الكريم بسبب حصار وعقوبات فُرِضت على وطننا”.
وتابع “نواجه اليوم قوى الغطرسة التي تُريد فرض واقع سياسي على لبنان، وأن يتبع هذا الوطن لها وترضخ المقاومة لها ويُطبِّع لبنان علاقاته مع العدوّ الصهيوني. هم يسعون بشتّى الطرق لضرب الاستقرار الداخلي والاقتصاد عبر حصار وعقوبات لمعاقبة الشعب الذي انتصر على العدوّ الصهيوني، ولكنّهم لن يتمكنوا من هزيمة أبناء منطقتنا وأبناء وطننا بالتجويع. يريدون فرض سيطرتهم علينا فيُعطلّون الاستحقاقات ويُعطلّون المؤسّسات ولا يُريدون أن يقف هذا الوطن على قدميه حرّاً سيّداً مستقلاّ، فهم يؤمنون بالحريّة والديمقراطيّة بحسب مفهومهم، ومع الأسف في بلدنا بعض الساسة يمتثلون لاملاءاتهم التي يُعطِّلون من خلالها الاستحقاقات، هناك أيدٍ خفيّة لبنانيّة ترفض الحوار وتستمع للخارج”.
وأضاف: “لن نرضخ لإملاءاتهم بل سنسعى ونصبر لنُنجز استحقاقاً وطنيّاً يُنقذ لبنان من هذا الحصار لن نقبل أبداً بتعطيل المؤسسات وتعطيل الاستحقاقات وتعطيل الحوار، لا يُمكن أن تستقيم أمور بلدنا إلاّ بالاتفاق والتوافق في ما نرى وللأسف في هذه الأيّام سعياً لضرب الدستور وتغييره. هم يدعون إلى الفيدراليّة وإلى اللامركزيّة وإلى التقسيم المُبطّن فيُدمّرون كلّ مؤسّسات الدولة ويتغنّون بالحريّة والسيادة”.
واعتبر أنّ “السيادة تبدأ بحماية الحدود، بطرد العدوّ من مزارع شبعا ومن قرية الغجر، السيادة تأتي من حماية حدودنا ومنع الإرهاب من الدخول إلى بلدنا، هي ليست كرسيّاً أو موقعاً أو رئاسة أو أيّ شيء آخر”، متسائلاً “لماذا هذا التدخُّل في شؤون لبنان من القاصي والداني ليترك بصمة في انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة؟” وقال “البعض يسعى إلى التوافق والبعض الآخر يُخرِّب خلف من يسعى إلى التوافق. يُريدون تعطيل واقع هذا البلد بسياسات دولية خبيثة لا تدعم سوى العدوّ الصهيوني”.
وتابع “تعالوا إلى كلمة سواء نحمي الدولة ونُحافظ على مؤسّساتها، ندعم الجيش، نُحافظ على عناصر قوتنا ونتفاهم على الحكم في بلدنا، فنُنقذ هذا البلد ونحافظ على نصره وعلى دماء شهدائه”.
واستذكر قبيسي جريمة مرفأ بيروت وقال “في هذا اليوم الحزين الذي تعرّضت فيه بيروت لفاجعة أليمة سقط خلالها شهداء وجرحى، نقدّم التحية لدمائهم الزكيّة الطاهرة التي سقت أرض العاصمة”.