أخيرة

دبوس

إذن… فهي المُسيّرات

سواءً المُسيّرات الطائرة، أو القوارب المسيّرة، يبدو انّ قيادة الناتو، وبعد الإخفاق المخزي للهجوم المضادّ وصلت الى نتيجة مؤداها، ليس أمامنا سوى مُسيّرات الجو والبحر، نستمرّ في إرسالها لضرب العمق الروسي، فنقضّ مضاجع بوتين، ونجعل الداخل الروسي في حالة استنفار متواصلة، وتوتر دائم…
أهذا هو التكتيك الذي اكتشف الناتو أنه الأنجع لحرب طويلة بأقلّ الخسائر البشرية، بعد الفشل المروّع للهجوم المضاد، والخسائر البشرية المرعبة التي لحقت بالقوات الأوكرانية، 43 ألف مقاتل في شهرين، او هكذا تواترت الأنباء من ساحات القتال.
مؤلمة، هكذا يتصوّرون، للطرف الآخر، وهي تستبيح الداخل الروسي، والذي يمكن المراهنة، وعلى المدى الطويل تفعيل لمعارضة ديناميكية ضدّ بوتين والقيادة الروسية، فطالما انّ القتال المتلاحم الكلاسيكي قد أفضى الى كوارث على مستوى الخسائر الجغرافية، والخسائر البشرية، والقصور الفادح في المقدرة التذخيرية للناتو، فدعونا إذن نقذفهم عن بعد، بكلّ أنواع المُسيّرات، سنرى لاحقاً المآلات التي سيؤول اليها هذا التكتيك، هل ستقدم موسكو على تكثيف الضربات الصاروخية وسلاح المُسيّرات، بحيث يشمل أهدافاً لم تكن ضمن بنك الأهداف الروسية ، وخاصة انّ الاستهدافات الأوكرانية لم توفر المواقع المدنية في موسكو، ولا السفن التجارية وناقلات النفط، ولا الطرق المدنية مثل جسر شبه جزيرة القرم، وهل تمتدّ تلك الضربات لتشمل الوسائط اللوجستية في نطاق الدول المحاذية مثل بولندا؟ والتي تقوم بدور نشط في رفد القدرات الأوكرانية؟
يبدو انّ المعركة مفتوحة، وهي قد تأخذ أبعاداً أكثر شمولاً في الآتي من الأيام…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى