الدوري السعودي خطف النجوم والأضواء عقود تجاوزت مليار دولار بهدف التميّز!

‭}‬ إبراهيم وزنه
في ضوء ما قدّمه المنتخب السعودي من أداء لافت وتحقيقه نتائج مشرّفة خلال مونديال قطر 2022، وانطلاقاً من سباق التميّز المستعر بين ثلاثي دول الخليج (قطر والسعودية والإمارات) على أكثر من صعيد، نجح الدوري السعودي لكرة القدم بتصدّر المشهد الكروي العربي قاطبة. وفي هذا السياق، أنفقت الأندية السعودية المقتدرة مادياً خلال الأشهر الماضية ما تجاوز المليار يورو في سوق الانتقالات الصيفي فقط، متجاوزة بهذه الموازنة دوريات أوروبية عريقة، ليحلّ خامساً بعد الدوري الإنكليزي والإسباني والفرنسي والإيطالي.
وهكذا، بات «دوري روشن السعودي» الأغلى على مستوى الدوريات الوطنية في آسيا وأفريقيا نظير القيمة العالية للرعاية القائمة بين شركة روشن ورابطة الدوري السعودي، والتي كشفت قبل انطلاق المنافسات عن عقد رعاية سيمتد لخمسة أعوام مقابل 487 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 129.67 مليون دولار. وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن عقد روشن لرعاية الدوري السعودي يتفوّق على بعض عقود الرعاية للدوريات الأوروبية الكبيرة، ليحلّ رابعاً على مستوى العالم. هذا، وتواصل الأندية السعودية تدعيم صفوفها عبر عقد صفقات من العيار الثقيل (لاعبين) إلى جانب التعاقد مع مدرّبين من الصف الأول.
وكان قد بدأ السباق المجنون، عندما نجحت إدارة النصر في جلب الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، ثم نجحت بعقد صفقات على مستوى عالٍ فضمّت ساديو ماني من بايرن ميونيخ وسيكو فوفانا من لانس الفرنسي وبروزوفيتش من الإنتر ليبلغ مجموع التعاقدات 280 مليون دولار. وكذلك افتتح نادي الاتحاد جدّة الميركاتو الصيفي بضم الدولي الفرنسي كريم بنزيما قلب هجوم ريال مدريد، ثم نجح بضمّ نجم تشيلسي الفرنسي نغولو كانتي والمهاجم البرازيلي فابينيو (من ليفربول) ولامست قيمة العقود 250 مليون دولار.
أما الهلال فضمّ كلاً من: مالكوم من نادي زينيت وروبن نيفيتش من نادي وولفز هامبتون وكوليبالي من تشيلسي وسافيتش من لاتسيو، وبلغ مجموع الصفقات 180 مليون دولار.
ومن جهة الأهلي جدّة، ضم الحارس ميندي من تشيلسي، وفيرمينيو من ليفربول ورياض محرز من مانشستر سيتي وماكسيميليان من نيو كاسل، ولامست قيمة الصفقات 130 مليون دولار.
فيما ضمّ الاتفاق كلاً من: جوردان هندرسون من ليفربول وهيندري من كلوب بروج وموسى ديمبلي من ليون، وبلغت موازنة التدعيم 100 مليون دولار تقريباً.
هذا، وتحظى أجواء الدوري السعودي في الوقت الحالي بمتابعة جماهيرية عالمية، متخطية المتحدثين باللغة العربية، بفضل شعبية النجوم الكبار. وهذه الطفرة السعودية على الصعيد الكروي دفعت بالاتحاد الانكليزي ليضغط على الفيفا في ظل تنامي مخاوفه من خسارة أي لاعب بعد إغلاق نافذة الانتقالات الخاصة بهم، في ظل أن الموعد النهائي في السعودية سيكون السابع من أيلول، أي بعد ستة أيام من نظيره في إنكلترا. وكانت عدة صفقات قد تمّت من أندية إنكليزية إلى دوري روشن السعودي بالفعل، في ظل العروض المالية المرتفعة والمشاريع الرياضية المغرية، وعلى رأسهم محرز وفابينيو وهندرسون وروبن نيفيز وغيرهم.