رعد: من يرفض المجيء برئيس للجمهوريّة يرغب باستمرار الفراغ
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “أنَّ من يُقاطع مثل هذا الشخص الذي نريده ونختاره لرئاسة الجمهوريّة هو في الحقيقة لا يُريد رئيساً للجمهورية في البلاد، ويريد عن قصد أو عن غير قصد، تنفيذ المُخطَّط المرسوم والذي يقضي بأن يبقى الفراغ قائماً في لبنان وأن تنهار مؤسّساته”.
ولفت خلال حفلٍ تأبينيّ في بلدة جبشيت الجنوبيّة إلى أنَّ “الاسم الذي ندعمه لرئاسة الجمهوريّة يأتي بضمانتنا، ومُنفتح على جميع شركائنا في الوطن، ومن شأنهم إمّا أن يتبادلوا معه الخدمات والمصالح الوطنيّة أو أن يُقاطعوه”.
وأضاف “نحن لسنا بقادرين على أن نتحمّل الفراغ في سدّة الحاكم المركزي، ولدينا خوف من تداعيات هذا الفراغ على الليرة اللبنانيّة، فكيف سيكون الحال في العاشر من كانون الثاني 2024 في حال حصول الفراغ في موقع قيادة الجيش مع انتهاء ولايته؟ وهل نترك الجيش كمؤسّسة عسكريّة ضامنة لأمن واستقرار المجتمع وللدفاع عن المجتمع إلى جانب المقاومة والشعب، هل نتركه لقدره؟”.
وسأل “هل يُريد الأميركيون أن نصل بالبلد إلى هذا الحدّ من دون أن ننتخب رئيساً للجمهوريّة؟”، مشدّداً على “أنَّ التحدّي الماثل أمام كلّ من يرفض المجيء برئيس للجمهوريّة يكمن في التورُّع عن طعن المقاومة في ظهرها، وأن يستجيب لكلّ المصالح التي يتوافق عليها اللبنانيون في ما بينهم”.
وختم “مع الأسف، ما زال هناك بعضٌ من اللبنانيين يفكّر بالرهان على قوى سبق أن مدّ اليد إليها وتعاون معها واجتاحت لبنان، فهذا الأمر لن يتكرَّر وعاقبته ستكون وخيمة جدّاً”، آملاً “ألَّا يتورّط أحد بمثل هذا الخيار في هذه المرحلة لأنّ الزمان اختلف وموازين القوى اختلفت، ونحن كمجتمع نعرف مواضع القوّة في بنيتنا في تماسكنا، وأعداؤنا يرصدون نقاط القوة، ومن جملة ما يرصدونه أنّ قوّة مجتمعنا تكمن في تماسكه”.