«تجمُّع العلماء»: سلامة تلاعب بسعر الدولار ضمن خطّة أميركيّة
رأى المجلس المركزي في «تجمّع العلماء المسلمين»، أنّ كلّ شيء سيبقى على حاله بانتظار عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، لكنّه اعتبر أنّ «هذا لا يمنع من إجراء حوارات ثنائيّة أو ثلاثيّة لدى القوى المتحلّلة من الإملاءات الخارجيّة للوصول إلى تكتّل نيابي يُمكِن أن يوصل رئيسٍ للجمهوريّة، ولو من الدورة الثانية»، لافتاً إلى «أنّ ما أُعلن عنه حول حوار يجري بين التيّار الوطنيّ الحرّ وحزب الله حول موضوع الرئاسة يُمكن أن يُشكِّل كُوّةً في جدار الأزمة».
وأضاف في بيان «في الوقت نفسه، رحل رياض سلامة غير مأسوف على رحيله ولم يحصل ما كان يُهدِدنا به البعض من أجل تمرير التمديد له، بل استطاع نوّاب الحاكم عموماً، والنائب الأول الدكتور وسيم منصوري، البدءَ بمهامهم من دون أيّ تأثير على سعر الدولار الأميركي، بل ما حصل هو العكس إذ انخفضت قيمته مقابل الليرة، الأمر الذي يؤكّد المعطيات التي كانت تتسرّب من أن الحاكم السابق كان يعمل على المُضاربة، بالتعاون مع مضاربين محلّيين ويتلاعب بسعر الدولار الأميركي ضمن خطّة أعدّ لها الأميركي للضغط على الوضع اللبناني من أجل إضعاف المُقاومة وحصارها اقتصاديّاً لفرض إملاءات عليها، لكنّ صمودها والتفاف جماهيرها حولها أفشل هذا المُخطَّط الإجراميّ».
ودعا «الأطراف غير المُرتبطة بالإملاءات الخارجيّة إلى إجراء حوارات في ما بينها للوصول إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة»، مُستبشراً خيراً «بالحوار الذي بدأ بين التيّار الوطنيّ الحرّ وحزب الله حول هذا الموضوع» ودعا إلى «تكثيف اللقاءات، وصولاً إلى نتائج إيجابيّة في أسرع وقت مُمكن وعدم انتظار الخارج الذي لا يهتمّ سوى لمصالحه».
وهنّأ «الجيش قيادةً وضبّاطاً وأفراداً في عيده»، منوّهاً بـ»المواكبة الحثيثة من قبله للتطورات على الصعيد الأمني ومحافظته على الاستقرار ووقوفه بجانب الشعب والمُقاومة في مواجهة العدوّ الصهيونيّ».
وتمنّى أن «يكون الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في مُخيّم عين الحلوة اتفاقاً نهائيّاً»، داعياً «القوى الفلسطينيّة إلى الضغط لتسليم المُتّهمين للقضاء اللبنانيّ». وحذّر من أن «يكون ما جرى ليس مجرد إشكال فرديّ تطوّر إلى اشتباك، بل هو من ضمن خطّة يُعمل لها بالتوافق بين قوى محليّة وإقليميّة يكون من نتائجها توطين الفلسطينيين في لبنان».
ودعا «مجلس النوّاب إلى إقرار التشريعات الضروريّة التي تُحيلها الحكومة عليه في ما خصّ تسهيل مهمّة نائب الحاكم الأول الدكتور وسيم منصوري».
كما نوّه بـ»العمليّة البطوليّة التي نفذها الشاب مُهنّد المزارعة في مستوطنة «معاليه أدوميم»، داعياً إلى «تصعيد هذه العمليّات والتصدّي لما يُعِدّ له العدوّ الصهيونيّ باتجاه نابلس بكلّ قوّة ومنعه من تنفيذ أهدافه».