أخيرة
برداً وطيباً (الى من رتلوا آيات النصر في 14 آب 2006)
} عبير حمدان
زغرد البحر حين لامس عرقهم..
رفعوا الرايات ونبض الأرض
ورتلوا آيات العودة…
لم تسترح الشمس يوماً
كما فعلت صباح النصر المبين
فردت ضفائرها
ضمت ارواح الملائكلة
ناولتهم ألعابهم ودفاترهم
ونزلت ترتشف مياه الليطاني
أرض عامل أشعلت رصاص تبغها
فسقط الشيطان…
لهيب آب بات برداً وطيباً
يمسح بقايا النجيع عن جبين تموز
آهات… من عمر الزمن
ومن لفّهم الغياب ينبعثون كالفراشات
يحيكون الأمنيات
كالشهب يعبرون على ادراج القمر
هناك عند آخر ذرة تراب
يسامرون سمّاق القرى
ويؤلفون نجمتهم…
عند البزوع يلملون بياض الغيم
وعلى وريقات الزهر يكتبون وصيتهم
فيفوح عطرٌ مقاومٌ…