قبيسي: بعض الساسة ينتظرون أوامر الخارج
مصطفى الحمود
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي أنّ «بعض الساسة ينتظرون أوامر الخارج حتى وصل الأمر بهم أن يُحوِّلوا حادث سير لشاحنة، إلى مشكلة طائفيّة في البلد كادت أن تودي بمصير لبنان بأجمعه».
وأكّد في احتفال تأبيني في بلدة كوثريّة السيّاد، أنّ “الدولة تخلّت عنّا منذ زمن طويل وتركتنا في أجواء واطماع الصهاينة، لم تدافع عنّا ونحن لم ولن نتركها بل إنّنا مصرّون على أنّ الدولة هي الحامية للوطن”، مُضيفاً “من جانبنا كنّا وما زلنا دعاةً للحوار والتلاقي والعيش المشترك، نؤمِن بقوة لبنان ونُدافع عن العيش المشترك”.
وأشار إلى أنّ “البعض لا يكترثون لمعاناة الناس، لا يكترثون للشهداء والمعتقلين الذي قدّموا دماءهم لتحرير هذا البلد، بل إنّ بعض الساسة ينتظرون أوامر الخارج حتى وصل الأمر بهم إلى أن يُحوِّلوا حادث سير لشاحنة إلى مشكلة طائفيّة في البلد كادت أن تودي بمصير لبنان بأجمعه”، مؤكّداً أنّ “هؤلاء لا يحرصون على كيان الدولة وسيادتها، بل يتشدّقون بالحديث عن السيادة التي تبدأ بحماية الحدود، بل انهم يفهمون السيادة كرسيّاً وموقعاً رئاسيّاً، يُعطّلون الانتخابات ويتركون البلد والناس أمام مصير مجهول في ظلّ الحصار الاقتصادي الذي يُعاقب من قاوم وحرّر، يعاقبوننا لأنّنا انتصرنا على العدوّ الصهيوني ونحن صبرنا وسنصبر لأن صبرنا هو فعل مقاومة”.
وقال “للأسف بعض السياسيين يُريدون افتعال مشكلة في البلد، وبعض المحطّات الإعلاميّة تُحرِّض الناس لقطع الشوارع لأجل حادث لشاحنة على طريق عام. أخلاقنا وتعاليمنا تقتضي أن نتعامل بإنسانيّة مع هكذا حوادث، بأن نُساعد الجرحى وننقلهم إلى المستشفيات. وللأسف هناك فريق لا يؤمِن بسيادة لبنان، يقتل الجريح الذي يحصل معه حادثة على طريق عام، ويجعل فوق الحادث جريمة ويتحدّث عن السيادة”.
وختم “أليس هذا ما حصل في حادثة الشاحنة في الكحالة؟ نعم هذا هو الفرق بيننا وبين كثُر في لبنان، فنحن لا نؤمن بتقسيم الوطن، ولا نؤمن بالفيدرالية ولا باللامركزيّة، نحن أبناء وطن واحد لا يتحمّل لا تقسيم ولا انقسام ولا تفرقة ولا كراهية، بل يحتاج إلى شعور وطنيّ حقيقيّ تدافع الناس من خلاله عن كيانها ودولتها وحدودها”.