أخيرة

دبوس

الإرهاب الغربي

كما بدأ الإرهاب تتضاعف ضرباته ضدّ مالي وبعد ذلك بوركينا فاسو، منذ ان قرّرت حكومات وطنية التحلل من الأوليغارشية الغربية والمتمثلة هنا في دولة فرنسا السارقة والمارقة في آن، ها نحن نشهد نفس المشهد في النيجر، هجوم على ثكنة عسكرية للجيش النيجري يسفر عن خسائر فادحة في الأرواح…
السيناريو ذاته يحدث منذ زمن بعيد ضدّ سورية وجيشها، وكذلك العراق وجيشه وحشده الشعبي، يوماً بعد يوم يتكشف للعالم أيّ وحش فاقدٍ لأيّ قيمة أخلاقية او إنسانية هو هذا الغرب، لم يتورّع أبداً، ولن يتورّع عن سلوك أحط وأقذر الممارسات كيما يضمن المقدرة على سرقة ونهب ثروات الآخرين، تارةً بالاحتلال المباشر والسيطرة بوضع اليد وبطريقة فجّة بائنة، وتارةً أخرى بالقيام بمسرحيات أسماها الاستقلال، حيث يصطنع تمثيلية توحي بأنه قد أعطى الشعوب المبتلاة به الحرية المطلقة للإمساك بزمام أمورها والتصرف بثرواتها، لنكتشف بعد ذلك بأنه خرج فيزيائياً من البلاد، ولكنه أبقى على عملاء يحكمون العباد نيابة عنه، ولكن الثروات ما زالت تنهب وينتهي بها المطاف الى ذات المستعمر القديم مع التنازل عن نسبة ضئيلة تصبّ في جيب العملاء الموضوعين على صدور الشعوب مقابل خدماتهم في استمرار استيلاء المستعمر على الجانب الاكبر من الثروات،
قبل عقود قليلة فقط، تفتقت عبقرية هذا الغرب الشيطانية عن خلق أداة تكون بمثابة العصا الغليظة، والتي يلوّح بها في وجه من تسوّل له نفسه الخروج عن الطاعة، والتوقف عن بذل الخوة لهذا الغرب السارق، هذه الأداة هي الإرهاب، مجاميع من المغيّبة عقولهم، والمسلوبة إرادتهم، يتمّ توظيفهم باستغلال فقرهم وحاجتهم، وفي أحيان أخرى باستغلال خواء سرديتهم، وتسطّح وعيهم وثقافتهم مما يترتب عليه ممارسة غسل الأدمغة وحشوهم بالفكر الضال بواسطة أجراء متمرّسين في نشر الضلال والتعبئة المدجنة والدين المشوّه…!
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى