منفذية الغرب في «القومي» تختتم مخيمها الصيفي للأشبال ـ دورة «ماضون لننتصر» باحتفال تخريج في بيصور/

ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي: أشبالنا وزهراتتا ونسورنا وطلابنا مستعدون لحمل اللواء
والدفاع عن بلادهم.. وسنسلم الأجيال القادمة أمة منتصرة/

‭}‬ منفذ عام الغرب سلطان العريضي:
 أشبالنا اليوم رجال الوطن غداً ونسوره الذين سيسطرون ملاحم البطولة/
‭}‬ آمرة المخيم بترا فياض:
 انطلقوا في الحياة ولا تسمحوا لأي عائق أن يحول بينكم وبين تميزكم ونجاحكم، اليوم نسلمكم الراية، راية الصمود والانتصار/
‭}‬ الطالبة ديما نصر:
 تعلمنا كيف نكون جيلاً واعياً مدركاً، يحمل قضية عظيمة ويعمل
 من أجل بناء المجتمع الواحد المحصّن/

اختتمت منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيمها الصيفي للأشبال (دورة «ماضون لننتصر») والذي ضمّ 150 مشتركاً ما بين أشبال ورواد ونسور وطلبة، باحتفال تخريج أقيم في بيصور بحضور ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد ووكيل عميد الداخلية وليد الشيخ، منفذ عام منفذية الغرب سلطان العريضي وعدد من أعضاء هيئة المنفذية ومسؤولي الوحدات وجمع من أهالي المشتركين والمواطنين.
تخللت حفل التخرج عروض قدمها المشتركون في النظام المنضم وفقرات فنية وثقافية ورياضية.
كلمة المشتركين
ألقت الطالبة ديما نصر كلمة المشتركين فتحدّثت عن أهمية المشاركة في المخيم وما اكتسبه المشتركون على مدى سبعة أيام، وقالت “تعلمنا كيف نكون جيلاً واعياً مدركاً، يحمل قضية عظيمة ويعمل من أجل بناء المجتمع الواحد المحصّن. هنا في هذا المخيم تفوّقت المصلحة الجماعية على الفردية وألغتها، فترانا نتكلم بضمير “نحن” ونسقط “الأنا” من قاموس مصطلحاتنا.
وختمت: اليوم نغادر هذا المخيم، ولكننا لن ننسى أبداً هذه التجربة التي عززت في نفوسنا العزم والتصميم على تحقيق النجاح في مدارسنا والانخراط في عمل الأشبال والزهرات، شاكرين هيئة المخيم على كل جهد بذلته وثقتها بأننا جيل النصر الآتي.
كلمة هيئة المخيم
وألقت آمرة المخيم بترا فياض كلمة هيئة المخيم التي جاء فيها:
مرة جديدة تجمعنا هذه الأرض الكريمة لتستقبل أشبالنا في مخيّمها السنوي، هذه الأرض التي طالما خرّجت أجيالاً من السوريين القوميين الاجتماعيين، وشهدت على تطوّر مناهج المخيّمات من عام لآخر.
وقالت: حرصاً منا على مواكبة اهتمامات هذا الجيل يأتي إصرارنا على مساعدتهم في ظل ظروف بلادنا المليئة بالتحديات، فقد أضفنا في هذه الدورة دروساً مميزة من الناحية التربوية تساعدهم على تحسين مستوى حياتهم على جميع الأصعدة، وتصقل شخصياتهم بصفات القائد المميز.
كما ركّزنا على دروس الإسعافات الأولية لمواجهة العوامل الطبيعية الطارئة على غرار التي واجهوها خلال العام الحالي مثل الزلازل والحرائق والاختناق.
وقد حرصنا في برنامجنا أيضاً على إظهار المواهب الفنية والثقافية التي شهدتموها من خلال العرض الفني للتخرج والمعرض الصغير للأشغال اليدوية.
كذلك تميزت التدريبات بالنشاطات الجماعيّة التي جعلت من المشتركين مجموعة واحدة حريصة على دعم بعضها البعض والمحاربة لمصلحة الجماعة لا الأفراد.
وقالت آمرة المخيم: علمنا زعيمنا أن النبت الصالح ينمو بالعناية أما الشوك فينمو بالإهمال، لذلك وبالرغم من كل المشاكل والمفاجآت التي واجهتنا في عملنا اليومي مع الأشبال بقينا مصرّين على تحدّي كل العقبات، والمشاركة في تربية جيل جديد ليكون على قدر مسؤولية هذا الحزب، ومسؤولية إنقاذ أمتنا من أمراضها.
وختمت قائلة: أتوجّه بالشكر الكبير للأهالي الذين أظهروا لنا شجاعة عارمة وثقة كبيرة مؤكدين أن أبناءهم هم أبناء الحياة. أما المشتركون، وخاصة الطلبة والمفوّضين أقول لهم “أنتم جاهزون لمواجهة الحياة، ولتحمل المسؤولية والتغلب على الصعاب، جاهزون لمتابعة الصراع والتحدّي على خطى المتميزين والمثقفين والنهضويين في بلادنا، والأبطال والاستشهاديين كثائر ووجدي وسناء وخالد وابتسام… انطلقوا في الحياة ولا تسمحوا لأي عائق أن يحول بينكم وبين تميزكم ونجاحكم، اليوم نسلمكم الراية، راية الصمود والانتصار”.
كلمة منفذية الغرب
وألقى منفذ عام الغرب سلطان العريضي كلمة منفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، فأشار إلى أن أزمات لبنان الاجتماعية والاقتصادية وعلى الصعد كافة، سببها النظام الطائفي الذي عزّز الولاءات الطائفية والمذهبية على حساب الهوية الوطنية والمصالح العليا.
وأكد العريضي أنّ العقيدة القومية الاجتماعية تنطلق من حقائق التاريخ والجغرافيا وهي قائمة على الاجتماع البشري وتضع مصالح المجتمع فوق أي اعتبار آخر داخلي أو خارجي. وهي تهدف إلى بعث نهضة في الأمة ومن الأمة، ونحن بهذه العقيدة مؤمنون.
أضاف: نحن بنينا ونبني أجيالاً تحمل قضية عظيمة، وتعمل لانتصارها. انتماؤنا واحد واضح وهو فوق الاصطفافات الضيّقة والانتماءات الجزئية والعصبيات المفتتة.
نحن بما نؤمن، نمضي على طريق الصراع، لنرسخ دعائم الحق والحرية، وننقذ بلادنا وشعبنا من الويل الذي لحق بهما. ولنا في التاريخ محطات منارات، فكنا طليعة المقاومة على أرض فلسطين، وأطلقنا المقاومة في لبنان ضد العدو الصهيوني، مقاومة حوّلت بيروت ثم الجبل من مناطق احتلال إلى واحات انتصار. واليوم نؤكد بألا خلاص للبنان إلا بمبادئ النهضة ومواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت.
وتابع: في بيصور أو في أي مكان حيث نقيم مخيمات الأشبال والطلبة نعمل لتحقيق الغاية المرجوة منها، فأشبالنا اليوم رجال الوطن غداً ونسوره الذين سيسطرون ملاحم البطولة.
وختم: عام بعد عام يثبت الحزب السوري القومي الإجتماعي أنه عصي على المؤامرات التي تستهدفه من الخارج أو الداخل وأنه دائم التجدد والحيوية. فها هم أشبالنا وطلابنا جيل جديد ينضمّ إلى ساحات الجهاد لممارسة البطولة الواعية المؤيدة بصحة العقيدة . فنحن نعمل للحياة ولن نتخلى عنها ابداً.
كلمة المركز
كلمة مركز الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال:
عندما اعتقلت قوات الاحتلال الفرنسي مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي الشهيد أنطون سعاده وقيادة الحزب آنذاك، بعثت بأحد زبانيتها لمفاوضة سعاده على العدول عن فكرة تأسيس الحزب مقابل ما يريد من مكتسبات الحياة والدولة.
فطلب سعاده مهلة لمراجعة الرفقاء، فاستفاد من الوقت ليضع كلمات النشيد الرسميّ للحزب موزعاً إياها على المعتَقَلين القوميين الاجتماعيين، طالباَ منهم أن ينشدوا النشيد بصوت واحد عندما يتلقون إشارة جرى الاتفاق عليها.
بالفعل، عندما حضر مندوب الاحتلال ليأخذ من سعاده جوابه، كانت أصوات السوريين القوميين الاجتماعيين تصدح بنشيد الحزب حيث تضمن مقطعه الثالث:
«يا جبالاً قد تعالت وتجلّت كالحصون
يا نفوساً قد تسامت فوق آماد المنون”.
لقد آمن سعاده أن في جبال هذه الأمة قوة عظيمة، وأحد هذه الجبال هو جبل لبنان. فمنه انطلق أول شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي ابن منفذية الغرب الرفيق البطل حسين البنا في العام 1936 ليردّ إلى الأمة وديعتها، ويرتقي شهيداً من نابلس – جبل النار في جنوبنا السوري – فلسطين.
من هذا الجبل الأشمّ كان فاتح عصر الاستشهاديين القوميين الرفيق البطل وجدي الصايغ، وكانت الاستشهادية البطلة الرفيقة ابتسام حرب، وكان قائد عملية التحرير الكبرى من معتقل أنصار الشهيد البطل الرفيق عاطف الدنف.
وعلى امتداد سنوات الصراع، لم تبخل هذه القمم الكبرى عن مدّ الحزب بخيرة كوادره وشهدائه، وفي معركة الدفاع عن الشام، كان الشهيدان البطلان الرفيقان محمد عواد وأدونيس نصر من ضمن كوكبة شهداء الحزب.
لذا، أراد البارحة أعداء هذه البلاد أن تندلع من الكحالة شرارة من شرارات الفتنة. وها هو ردنا عليها اليوم بتخريج مخيم جديد من مخيمات أشبال وطلبة الحزب السوري القومي الاجتماعي لنقول لأولئك الشرذمة إن في هذه الأمة أشبالاً وزهرات، رواداً ورائدات ونسوراً، طلاباً وطالبات، مستعدون لحمل اللواء والدفاع عن بلادهم.
فيا أشبالنا وطلابنا،
مهمتكم اليوم أن تذهبوا إلى مدارسكم ومعاهدكم وجامعاتكم، فتقودوا متحداتكم، وتصلوا ببلادنا إلى برّ الأمان.
وإذا سألوكم عن امتدادكم وانتشاركم، فأجيبوهم كما قال أديبنا القومي سعيد تقي الدين “نحن اليوم أكثر عدداً منا بالأمس، وأقلّ من الغد. إننا ننمو كلما ولدت نساء بلادنا أطفالاً وزاد تفهّم مواطنينا لمبادئنا. إننا ننمو كلما استطال النخيل في بغداد، وكلما أمرع العشب في الغوطة الدمشقية، وكلما تزنّرت جذوع الأرز بحلقة جديدة”. ونضيف إلى ما قاله، إننا ننمو كلما نضجت حبة زيتون في نابلس، وكلما تكوّنت لؤلؤة داخل محّارة في جون الكويت، وكلما نمت نبتة زعتر في الأردن، وكلما أشرقت شمس على تمثال زينون الرواقي في لارنكا.
بهذا الإيمان أبلغوا كل الناس أننا لن ننتظر جيلاً جديداً ليتحقق النصر، إنما سنحققه نحن، وسنسلم الأجيال القادمة أمة منتصرة بكل ما تحويه الكلمة من معنى.
بهذا الإيمان نحن ما نحن، وبهذا الإيمان سنبقى، وبما نحن، وبما سنكون، سيظل هتافنا في العالم يدوي “لتحي سورية وليحي سعاده”.
بعد الكلمات جرى تسليم شهادات التخرج إلى المشاركين، وجرى خفض علم الدورة إيذاناً بانتهائها.