ثقافة وفنون
قوانين الشعر
} عبير حمدان
كانت رائحته معتّقة
كما انجراح الأصيل
على كتف واد عذري
ونفحة من نسيم الأنفاس
ترشف رحيق الأغصان الغضّة
وتنثني على أسرارها
قدسيّة الأحلام..
قريبة منه
أتوق إلى الاحتماء
همساً.. على أرصفة الارتجاف
قريبة من مناسكه
كذبيحة إلهية
التحفه وأختنق فرحا.
تهواه عروقي
بقطراتها الأخيرة.
صاخب التصاقنا
انحدار إلى الأعالي
يمسح تصبّبه الحار
فيما الحروف تتزاوج
وينكسر الضجيج!
تلكم هي قوانين الشعر
صراخ محطّم
واعتراضات منقوصة
ورفض جريح.
معه لا يسعني الرفض
أذوب .. أتلاشى
أتحسّس الرائحة
وأشتمّ بذور الداخل
أقحوانة الوحدة التي تشاركنا
تلك اللحظات.
لم تنته القصيدة بعد
لكني ابتلعت حروفها
لكثرة الشوق
لاندفاع التراكم المحموم
للصعوبة التي تغلف الذكريات.
قريبة منه.. لأحبّه أكثر!