دبوس
الخليل… جبهة أخرى نحو التشتيت الكلّي
نعم، البارحة، انطلقت جنين، ونابلس، وطولكرم من عقالهن ليبزغ فجر مقاومة لن تنتهي إلّا بزوال الاحتلال، واليوم، انطلقت الخليل، وغداً، ستنطلق طوباس، وأريحا، وبيت لحم، وقلقيلية، وستصبح كلّ واحدة منهن غزةً أخرى، لا يجرؤ الإحتلال على اقتحامها، ولكنه مضطرّ إلى الإبقاء على أكثر من نصف جيشه مثبّتاً في محيط هذه المدن، فلا هو قادر على الاقتحام، ولا هو قادر على الانسحاب، هذا هو الوضع الذي يجب ان نصل اليه، فإنّ علينا دائماً ان نحرص على تشتيت قوات العدو، أما في حالة اندلاع حرب شاملة على كافة الجبهات، فإنّ على أسود الضفة أن تضاعف عملياتها ضدّ جنود الاحتلال، وقطعان المستوطنين…
ليس أسوأ على هذا العدو من أن يضطر الى تشتيت قواته على الكثير من الجبهات، بالنسبة لنا فإنّ هذه الحكومة الفاشية العنصرية تشكّل فرصةً تاريخية لتحطيم هذا الكيان، فكلّ قراراتها تؤدّي الى ان… حتى من يتورّع عن المقاومة المسلحة، ويعتبرها خياراً غير قابل للتحقيق، أن يندفع نحو تبنّي هذا الخيار، لأنّ هذه الحكومة الحمقاء، لم تترك له أيّ نافذة لتبنّي ايّ خيارٍ آخر…
الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقى، سوف لن يمرّ طويل وقتٍ حتى تصبح كلّ مدينةٍ، وكلّ قريةٍ في الضفة الغربية، غزّةً أخرى، والكلّ متحفّز، والكلّ التبس الكفن، ووضع روحه على كفّه، وامتلأ عنفواناً، وامتشق ما تيسّر من السلاح، وتربّص، وأضحى أسداً من أسود جنين أو نابلس، أو طولكرم، أو الخليل، او كلّ مدينة أو قرية على مساحة الضفة الغربية…
إنّ هذه الحكومة التي تتكوّن من خليط من الحمقى والفاسدين، ستكتب بيديها نهاية هذا الكيان المارق، أيّ تحمية للجبهة الشمالية والجنوبية، فإنّ هذا العدو سيجد نفسه غير قادر على ان يخوض القتال في كلّ الجبهات، وستكون اندفاعة أسود الشمال نحو الجليل، وأسود الجنوب نحو أسدود وعسقلان أمر قابل للتحقيق وبسرعة.
الحمدلله الذي جعل هذا العدو الغبي يحقق ما كنا نحلم بتحقيقه، وهو تشتيت قواه على أكثر ما يمكن من الجبهات، وهذا بحدّ ذاته يحمل في طياته بذور نهاية هذا الكيان الساقط.
سميح التايه