تبَسّمات صباحية
} حيان سليم حيدر
هو مشروع جديد…
كلّ صباح وخلال تصفّح مواقع الأخبار والصحف، لا بدّ من مرور خبر “ظريف” يرسم ابتسامة على الوجه، مشخِّصاً واقعاً مضحكاً لأنّه يكرّر التضليل المتعمّد أو يكرّر بعض الأكاذيب أو يعبّر عن تمنّيات مستحيلة التحقيق أو ما شابه من أمور غالباً ما تذكّرك بِـ»إنجازات» الضابط الإستقصائي الفذّ بدري أبو كلبشا.
ومثل سائر أمور الحياة هذه الأيام، فالخبر في مضمونه، غالباً ما يدعو إلى البكاء، إلّا أنّه يُساق بِغِلاف يرسم ابتسامتك الصباحية وقد يذهب بك أحياناً إلى القهقهة، وقد صيغ الخبر بأحدث وسائل «تجميل الصورة» وتحويل الوقائع وقد استعملت في إخراجه آخر تقنيات تحوير الحقائق من أدوات دراسة «علوم» العلاقات العامة الدقيقة.
لقد خطر ببالي مراراً كتابة انفعالاتي المبتسمة هذه، وبعد، أحجمت عن نشرها لسبب أنّها لا حدود لها يوميّاً وتجنّباً للوقوع في الرتابة.
لكن، مع ارتفاع منسوب التفاهة ومعه ضجيج القهقهة على الطرائف و «تفاقم» فنون عرضها، أصبحت تَبَسّماتي تفضح انفعالاتي تلقائيّاً، الأمر الذي حفّزني على مشاركة الغير بعضاً منها، من وقت لآخر، وباللغة التي عادة ما ترِد فيها إليّ، بالعربية أو الفرنسية أو الإنكليزية، على وتيرتها المتقطّعة ولكن في عملية مستمرّة من نوع ما يمكن إيراده تحت عنوان: «إبتسم وأنت تقرأ»… وقد يكون الأصحّ القول: إبتسم وأنت تتألّم.
وعليه، فعلى التَبَسّمات أن تكون انفعالات مقتضبة على نشر أخبار أو أحداث غير محدّدة ليس في موضوع معيّن، ولا بتوقيت ما، ولا بتسلسل ممنهج، ولا خاصة في وجه جهة ما. فقط إبتسم… عالماشي!
واستدراكاً. أعتذر سلفاً من كتّاب الأخبار التي أتناولها مؤكّداً لهم أنّ الموضوع برمّته لا يستهدفهم شخصيّاً بل، وبالعكس، هو من دون أيّ شكّ تقدير لعملهم الذي يساهم، إنسانيّاً، في ترسيم حدود الإبتسامة عند كلّ إشراقة.
هذه صفحة لا بدّ تفاعلية وبالتالي فهي ترحّب بمساهماتكم المبتسمة في سبيل إدامة الابتسامات.
بعد التفكير، لا أعلم عن عدد الابتسامات التي ستنشر هنا قبل أن «تبتسم» «شرطة الأخلاق» لهذا الموقع وتغلقه، ولكن أعلم حتماً أنّه سيشكّل جزءاً فاعلاً في حملة «نعم… يمكن لنا أن نبتسم» الرئاسية.
وإليكم أولى الإبتسامات…