الحرية الشخصية ومنازلات على شاشة التلفاز!
} بهيج حمدان
فوجئنا بمقدمة برامج على شاشة تلفزيون محلي تحاور ضيفاً في موضوع المثلية والشذوذ، وبدت متحمّسة وهي تردّ على ضيفها الرافض لهذه الصرعة المستوردة التي تريد تدمير القيم المجتمعية، وتقول صراحة إنها مع المثليّين أو الشاذين باعتبار رغباتهم شخصية لا يجوز التعرّض لها!
وسألها الضيف: هل يعني أنّ الحرية الشخصية تسمح لك أن تطلقي عليه النار لمجرد الاختلاف معه بالرأي؟
ولم تجبه مقدمة البرنامج بقول أو جواب يُعتدّ به… في حين انّ أغلبية الطوائف المسيحية تقول إنّ الممارسة الجنسية المثلية ممارسة غير أخلاقية وخطيئة، مع وجود أقلية ليبرالية ضئيلة جداً تدعم المثليين جنسياً ولا تعتبر الزواج المثلي أمراً سيئاً! وتاريخياً ندّد آباء الكنيسة بالنشاط المثلي للجنس باعتباره يتعارض مع الكتاب المقدس.
وتنظر المدارس الشرعية الإسلامية بمختلف مذاهبها والتي تعتمد على أسس قرآنية انّ المثلية الجنسية هي شذوذ جنسي وخروج عن فطرة الإنسان السويّ، ويصف العلماء هذه العلاقة بأبشع العبارات ويعتبرونها خطيئة وحالة مرضية،
«فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) المؤمنون»
وفي الخلاصة اللاهوتية انّ المثلية الجنسية هي أعظم خطايا الشهوة وتمنع الكنيسة الكاثوليكية منح سرّ الكهنوت للمثليين رجالاً ونساء…
وأيّ حرية شخصية تكون متاحة إذا أصيبت بالمرض؟