الوطن

مولوي زار مديريّة الأمن العام في عيدها البيسري: توقيف شخصين في المطار مرتبطيْن بالعدوّ ومكلَّفيْن بعمليّات في الداخل

 

أكّد المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري أنّ الحفاظ على الأمن خطّ أحمر وأوليّة لنا، معلناً عن توقيف شبكة من شخصين في مطار بيروت لديهما ارتباطات مع العدوّ وكانا مكلّفين بعمليّات في الداخل.
كلام البيسري جاء في كلمة له خلال استقباله وكبار الضبّاط في مقرّ المديريّة في العدليّة، وزير الداخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، بمناسبة العيد الـ78 للأمن العام. ووضع مولوي فور وصوله، إكليلاً من الزهر على نصب الشهداء في باحة المبنى المركزيّ رقم 3، ثمّ التقى البيسري ضبّاط المديريّة في قاعة 27 آب.
وتلا رئيس مكتب شؤون الإعلام في الأمن العام العميد إيلي الديك النشرة التوجيهيّة الصادرة عن اللواء البيسري إلى الضبّاط والعسكريين وممّا جاء فيها «تأتي هذه المناسبة العزيزة جدّاً على قلوبنا، في ظلّ أجواء إقليميّة ودوليّة متشنّجة وغير مستقرّة، يُخشى أن نسقط مجدّداً بسببها في امتحان صَون وطننا وحمايته، وفي إعادة إنتاج الأحداث الأليمة ذاتها التي مرّ بها لبنان. إلاّ أنّ وعْيَكُم وسهركُم وجهدكم مع كلّ اللبنانيين، سينجح في تحصين الدولة والسير قدماً في مسيرة الحفاظ على أمن لبنان وشعبه، لأنّ الاستقرار الأمنيّ والسلم الأهليّ هما ركيزتان أساسيّتان في عمليّة إعادة بناء لبنان وتنشيط قطاعاته كافّة».
أضاف “إزاء الواقع الداخليّ والإقليميّ، يفرض عليكم الواجب الوطنيّ والمؤسّساتي، البقاء في جهوزيّة فعّالة في هذه الفترة الحسّاسة والدقيقة من تاريخ لبنان، للذود أولاً عن وطنكم وأهلكم وكشف كلّ محاولة للعبث بالامن والاستقرار، وذلك بالتعاون مع رفاقكم في المؤسّسات العسكريّة والأمنيّة وكلّ المخلصين. وثانياً، لتقديم كلّ التسهيلات اللازمة لمواطنيكم لضمان أفضل رعاية خدماتيّة لهم”.
واعتبر أنّه “من دون رئيس جمهوريّة لا ينتظم عمل المؤسّسات الدستوريّة، ولا تنطلق عجلة الدولة بشكل طبيعيّ وسليم”، متمنياً “أن تعبر هذه الغمامة السوداء من سماء لبنان لتُشرق شمس الوفاق الوطنيّ من جديد، من خلال الالتزام بمبادئ وثيقة الوفاق الوطنيّ التي أجمع عليها اللبنانيون على اختلاف مكوّناتهم، وعبر تطبيق الدستور الذي هو الناظم لحياتنا الوطنيّة”.
والقى البيسري كلمة قال فيها “رفعت شعاراً منذ أول يوم لاستلام مهمتي “مواجهة التحديات والتغلّب على الصعاب”، لأنّه برأيي وفي الواقع هناك تحديات كبيرة في عملنا ونحن لدينا الإرادة للتغلُّب عليها. والتحديات كانت ناتجة عن ظروف أمنيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وسياسيّة وما زالت قائمة”.
وأضاف “حاولنا بكلّ الوسائل أن نواجه هذه التحديات وثابرنا للتغلُّب عليها. وبإرادة ضبّاط وعسكريي الأمن العام ما زلنا نحارب ونتغلّب على الصعاب في هذه المرحلة، وهي موجودة بكثرة في وطننا. وفي المقابل التزمنا مع ضباطنا وعسكريينا أن تكون المداخيل المنظورة وغير المنظورة بتصرّفهم وتصرّف عائلاتهم لنقدم الخدمات التي تُساهم في تعزيز صمودهم”.
وعرض البيسري لواقع الخدمات التي تُقدّم للمواطنين، مؤكّداً أنّه “لا مكان للتلاعب بالأمن مهما كانت الظروف، والحفاظ على الأمن خطّ أحمر وأوليّة لنا”.
وتابع “هناك فريق عمل ممتاز لا يتهاون ولا يتخلّى عن أيّ جهد للمحافظة على الأمن ومكافحة الإرهاب وشبكات التعامل مع العدوّ الإسرائيليّ وهذه أولويّة لدينا. ولا أخفي خبرا عن توقيف شبكة من شخصين في مطار بيروت لديهما ارتباطات مع العدوّ وكانا مكلّفين بعمليّات في الداخل. حققنا معهما وحوّلناهما إلى القضاء العسكريّ المختصّ وسنكشف في بيانات لاحقة خطر هذه الشبكة”.
وأشار إلى “أنّ العمل الأمنيّ والتنسيق مع جهات عربيّة ودوليّة، ساهم في تعزيز مكافحة الجرائم، ونتيجة لذلك أوقفنا أحد أخطر وجوه المافيا الإيطاليّة في عمل نوعيّ ومميَّز في مكافحة تهريب المخدّرات وسلّمناه للسلطات الإيطاليّة وهذا يعكس الثقة بالأمن اللبنانيّ”.
وأكّد “أنّ موضوع النزوح السوريّ يأخذه الأمن العام بشكل جدّي منذ العام 2012”. وأعلن عن تدريب “فريق عمل يواكب عمل استكشاف النفط، وهو سيستقبل كلّ الفرق الأجنبيّة لمواكبتها إلى المنصّة جوّاً وبحراً وبرّاً” وقال “أعيننا على المنصّة، وعملنا سنقوم به على أكمل وجه وسنُحافظ على هذه الثروة”.
واستذكر شهداء الأمن العام، مثمّناً “تضحياتهم التي ساهمت في حماية لبنان”، مؤكّداً “الوقوف الدائم إلى جانب أبنائهم وعائلاتهم “. وتوجه بالتعزية إلى قيادة الجيش بالشهيدين اللذين سقطا في تحطُّم المروحيّة.
ثم ألقى مولوي كلمة أكّد فيها أنّ “إنجازات الأمن العام كبيرة في الأمن السياسيّ والاجتماعيّ ومكافحة شبكات الجريمة ومتابعة تطورات لبنان والمنطقة” وقال “لبنان ينهض بأمثالكم وبجهود أبنائه وكلّ القوى الأمنيّة وبإعطاء المواطن حقّه وما يتمنّاه لبناء الدولة. نحن وأنتم نعمل لبناء دولة كاملة لأنّها تبقى الملاذ الوحيد لكلّ المواطنين”.
إلى ذلك، حيّا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم الأمن العام في ذكرى تأسيسه، وقال في بيان “نتوجّه بأسمى التحيّات لمؤسّسة الأمن العام مديراً وضبّاطاً ورتباء وأفراداً في هذا اليوم، حيث يستحقّون التقدير على التضحيات والجهود التي بذلوها خدمةً للإنسان ورقيّه، وليعمّ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وإعادة ثقة اللبنانيّ بدولته ومؤسّساته وأضحت المؤسّسة نموذجاً يُحتذى به لبناء دولة القانون والمؤسّسات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى