أخيرة
دردشة
رحل طلال سلمان
يكتبها الياس عشّي
رحل طلال سلمان، وبقي “صوت الذين لا صوت لهم”، رحل صاحب السفير وخربشاتُ ناجي العلي ما زالت تصفع كلّ الذين تآمروا، وطبّعوا، ودخلوا مملكة “يهوه”، وصاروا من الضالين.
رحل صاحب القلم النظيف وبقيت افتتاحيته “على الطريق” نظيفة، لم تلوّثها الرشوات، ولا زواريب الطائفية.
رحل صاحب السفير وترك فلسطينَ وديعةً في عيوننا، وشعاراً لكلّ من آمن بقضية تساوي وجوده.
يوم صدر العدد الأول من جريدة “السفير” لفتني شعارها “صوت الذين لا صوت لهم”، ومرّت الأشهر والسنوات وتجذّر الشعار فينا، وأدركنا ببساطة أنّ السفير هي نوع آخر… إنها صوتي، وصوتك، وصوت كلّ الذين يفتشون عن منابر حرّة ليقولوا كلمتهم ويمشوا!
لن ننسى قامتك، وحضورك، وابتسامتك، وتواضعك، يا سيّد الصحافة.
لترقد روحك بسلام.