مراد وبشور التقيا «الشباب القوميّ العربيّ»: للوقوف في وجه العدوّ وكسر الحصار على سورية
دعا النائب حسن مراد اللبنانيين “للحوار من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وانتظام عمل المؤسّسات ليعود لبنان مقصداً لكلّ الأشقاء العرب”.
كما دعا خلال عشاء أقامه حزب “الاتحاد” على شرف “مخيّم الشباب القوميّ العربيّ” في ديوان القصر في الخيارة البقاعيّة، حضرته فاعليّات سياسيّة واجتماعيّة وتربويّة “الشباب إلى ضرورة التوحُّد للوقوف في وجه العدوّ ومؤامراته وعدوانه”، معتبراً أنّنا في “زمن المتغيّرات والاكتشافات والاختراعات، ويجب ألاّ يبقى العرب على هامش هذه الثورات العلميّة ولديهم من القدرات الشابّة والإمكانات الماديّة ما يجعلهم في مقدّم الأمم التي تُنتج المعلومات بدل أن تبقى مستهلِكة تنتظر ما يقدمه لها الغرب من فتات اختراعاته” مطالباً الشباب بـ”التمسُّك بالأمل والإرادة القويّة إلى جانب أصالة القيم والأخلاق للانتقال بواقع أمتنا إلى واقع أفضل”.
وكان المخيَّم استضاق في دورته الثلاثين – دورة الشهيد محمد صلاح، المنعقدة في الجامعة اللبنانيّة الدوليّة، الأمين العام السابق لـ”المؤتمر القوميّ العربيّ” معن بشّور، بحضور الوزير السابق عبد الرحيم مراد.
وألقى بشّور كلمة استهلّها بتحية “روح فقيد لبنان والعروبة، طلال سلمان الكاتب والمفكِّر القوميّ أحد مؤسِّسي المؤتمر القوميّ العربيّ والشريك بإطلاق هذه التجربة الشبابيّة جنباً إلى جنب مع الأخ ورفيق العمر النضاليّ الأستاذ عبد الرحيم مراد”.
ودعا في معرض ردّه على أسئلة المُشاركين، إلى “استمرار التواصل بين خرّيجي المخيّمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي واللقاءات الافتراضيّة وبرامج التنشئة القوميّة للأطفال والاستفادة من التطور الإلكتروني”، مؤكّداً “دور الشباب في مواجهة التطبيع ولا سيّما عبر الانخراط في كلّ لجان مناهضته في العديد من أقطار الأمّة، التي يُثبت أبناؤها أنّها رافضة للتطبيع الذي ليس اتفاقات فحسب، بل كلّ فعل يُضعِف من مناعة مجتمعاتنا وقوة أمتنا، فالتجزئة تطبيع، والاقتتال الأهليّ تطبيع، والفساد تطبيع، والاستبداد تطبيع، وقمع الرأيّ الآخر تطبيع، والحقد تطبيع والتخلّف تطبيع، لذلك جاء المشروع النهضوي العربيّ يرسم الردّ الكامل على المشروع الصهيونيّ الاستعماريّ من خلال أهدافه في الوحدة العربيّة والديمقراطيّة والاستقلال الوطنيّ والقوميّ والتنمية المستقلّة والعدالة الاجتماعيّة والتجدُّد الحضاريّ”.
وأوضح “أنّ الديمقراطيّة التي نؤكِّدها لا تتجلّى في أن نُدافِع عن حريّة من يفكّر مثلنا أو يتبنّى رأينا بل أيضاً عن حقّ من نختلف معه في إبداء رأيه وفي حريّة التعبير، فلا نرفض كلّ إنسان بسبب رأيّ له، شرط ألاّ يكون متورّطاً في سفك دم أبناء شعبه وجيشه والتحريض على سفك الدماء”.
ودعا الشباب إلى “الانخراط في لجان كسر الحصار على سورية والحملة الشعبيّة العربيّة الدوليّة لكسر الحصار على سورية، لأنّ سورية ما كانت لتُستهدف من قبل أعداء الأمّة لولا أنّها شكّلت وما تزال عقبة رئيسة في وجه مشاريع التطبيع مع العدوّ ومشاريع ضرب المُقاومة في فلسطين ولبنان والعراق”.
وفي ختام اللقاء، تسلّم بشّور هديّة رمزيّة “تكريماً لدوره في العمل القوميّ العربيّ وفي رعاية هذه التجربة الشبابيّة منذ انطلاقتها”.