حجازي من عين التينة: لا بديل عن الحوار للوصول إلى انفراجات
عرض رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع الأمين القطري لحزب “البعث العربي الاشتراكي” علي حجازي، الأوضاع العامّة والمستجدّات السياسيّة.
وعلى الأثَر قال حجازي عن فحوى اللقاء “كان من الطبيعي أن نبدأ حديثنا من ذكرى تغييب الإمام السيّد موسى الصدر وتأكيد ضرورة استعجال الوصول إلى الحقيقة المُغيَّبة منذ سنين طويلة وتأكيد أنّه كم نحن بحاجة اليوم إلى حكمة الإمام المُغيَّب السيّد موسى الصدر وإلى عقله ووطنيّته وإلى عقلانيّة هذا الرجل العظيم الذي غُيِّب ونحن نحتاجه في هذه المرحلة الحسّاسة في الوقت الذي يسود فيه الخطاب المذهبيّ والطائفيّ”.
وأشار إلى أنّه جرى التطرّق إلى موضوع ضرورة استعجال انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، لافتاً إلى أنّه “كان هناك تطابُق في وجهات النظر، لجهة أنّ الحلّ الوحيد للوصول إلى نتائج هي بالحوار، فقط الحوار من دون أن يكون رهاننا دائماً على الخارج بالمطلق”، مُضيفاً “نعم الخارج هو عامل مُساهِم ولكن تبقى الأهميّة الكبرى إلى حلقة الحوار الداخليّة على أمل أن تتعظّ بعض القوى السياسيّة وتُدرِك أنّه لا يوجد بديل عن الحوار وأن تعطيل الحوار هو تعطيل للحلّ وهو تأخير للوصول إلى انفراجات لا بدّ أنّه باتت حاجة كبرى ربطاً بالظروف المعيشيّة والاقتصاديّة”.
وختم “تطرّقنا أيضاً إلى أهميّة عودة العلاقات العربيّة السوريّة وأهميّة استكمال هذا المسار بما يخدم مصلحة هذه الأمّة ككلّ، لأنّ تجربة التصادم والقتال أسهمت في تدمير الكثير من الدول العربيّة وأحدثت ضرراً كبيراً على مستقبل هذه الأمّة، على أمل أن يسود منطق الحوار وأن يسود منطق التفاهم في كلّ الساحات، فيكون هو المسار للخروج من هذا النفق المُظلم الذي نعيشه في لبنان وتعيشه الكثير من الدول العربيّة”.
