أخيرة

دبوس

الحسينيّون آتون…

« يبدو أنني سأنال الشهادة بعد قليل أيها الأحبة، أدعوا لي، وتشبّثوا بالسلاح»، كلمات قليلة عبر الجوال، أرسلها إبراهيم النابلسي عبر الأثير إلى الأسود الطالعة، في نابلس وجنين وطولكرم والخليل وطوباس وقلقيلية ورام الله، بهدوء وبدون عويل وبدون جلبة، أرسل هذا الحسيني الصنديد رسالة الوداع، شاب في مقتبل العمر، أرسل كليمات لشباب فلسطين، ولشباب الأمة، ولشباب العالم، ستبقى نبراساً وستبقى مناراً وستبقى مصابيح تنير لنا الطريق…
سيكتب مصير هذا الصراع أبطال من أمثال إبراهيم النابلسي وعدي التميمي، دم إبراهيم النابلسي سقى شجرة الحرية والخلاص، وستتدفق روح هذا البطل الى قلوب وأفئدة آلاف وآلاف الشباب الذين سيتحوّلون الى إبراهيم النابلسي.
كلمات هذا الحسيني المعطاء البطل ستكتب مصير الأمة برمّتها، ودمه سيبعث الحياة في مشروع الانتصار، هنالك في الضفة التي انبعث منها إبراهيم وعدي سيهزم المشروع الأوليغارشي الصهيوني في الشرق الأوسط، على أيدي هؤلاء الأشاوس الذين انطلقوا والشهادة أو الانتصار ديدَنهم سيتقرّر مصير الشرق الأوسط، وليس هنالك أدنى مبالغة في ذلك…
فالضفة الغربية أصبحت محور العالم، ومن يكسب معركة الضفة الغربية سيؤول له الانتصار، أسود فلسطين بدأوا يمسكون بزمام المبادرة ضدّ هذا العدو المارق، وأصبحوا مطاردين (بكسر الراء) بدلاً من ان يكونوا مطاردين (بفتح الراء)، هم يلحقون بالعدو الضربة تلو الأخرى بالرغم من البون الشاسع في التسليح وفي تكنولوجيا القتل، قلوبهم مفعمة بالشجاعة والروحية والجاهزية للعطاء الى أبعد الحدود، وهم من سيختمون الصراع بنصر مبين في الضفة، تطوى بعده صفحة دموية استمرت 75 عاماً آن أوان ختمها.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى