المكاري تسلّم كتاباً عن الاستشهادية سناء محيدلي وأطلق دورة تدريبية عن «إتقان العمل الصحافي»
استقبل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ وكيل عميد الاقتصاد في الحزب إنعام خرّوبي ومدير التحرير المسؤول في جريدة «البناء» رمزي عبد الخالق، حيث سلّم الوفد لوزير الإعلام كتاباً توثيقياً عن الاستشهادية سناء محيدلي.
وقال عبد الخالق بعد اللقاء: «تشرّفنا بلقاء معالي وزير الإعلام، وقدّمنا له كتاباً هو عبارة عن توثيق شامل لمسيرة الاستشهادية سناء محيدلي ومراحل حياتها منذ ولادتها حتى استشهادها وكلّ ما كتب عنها».
وقد رحّب الوزير المكاري بالهدية القيّمة جداً سواء من حيث الشكل أو المضمون، لأنّ الكتاب عادة هو هدية قيّمة، فكيف إذا كان الكتاب عن الاستشهادية المقاوِمة سناء محيدلي».
كذلك استقبل الوزير المكاري، الأكاديمي والباحث في شؤون الإعلام الدكتور علي رمّال، في حضور مدير الدراسات والمنشورات اللبنانيّة خضر ماجد، حيث جرى البحث في قانون الإعلام وسُبل تطويره.
إطلاق دورة تدريب صحافيّة
من جهة أخرى أطلق الوزير المكاري دورة تدريبيّة بالشراكة مع وزارة الإعلام، من إعداد وتقديم الإعلاميّة نسرين ظواهرة بعنوان «إتقان العمل الصحافيّ» ويمتدّ التدريب من 4 إلى 6 أيلول الحالي.
وقال المكاري في كلمة له «نحن نعمل دائماً على علاقة الدولة مع الشباب فهدف الوزارة التكامُل بين الجيل الجديد الذي لم يتعرّف إلى الدولة القويّة والعادلة بل تعرّف إلى الدولة التي هي في مواجهته، لذلك نودّ أن تكون أبواب وزارة الإعلام مفتوحة للشابات والشباب والتلاميذ الذين سيتسل مون الشُعلة من الإعلاميين الحاليين».
وتابع «من الأهداف الأساسيّة لوزارة الإعلام حماية الحريّات، وهذا موضوع جدل، إنّما من واجبنا أن نُحافظ على هذه الحريّة في ظلّ عدم تطبيق القوانين، ولكن بالرغم من كلّ شيء هناك حريّة في لبنان، والمثال على ذلك هامش الحريّة في البرامج السياسيّة في تلفزيون لبنان، لكنّ هناك لغطاً بين الإعلاميّ ومن يعمل في الإعلام وخصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي، فالإعلامي هو من درس الإعلام ويعمل بمهنيّة».
وأكّد أننا «نُكافح آفتين هما الأخبار الزائفة وخطاب الكراهية اللذان يُخرِّبان كلّ شيء. نعمل على هذين الموضوعين مع المنظّمات الدوليّة التي تُموّل المبادرات لتصحيح الأخبار الزائفة. لذلك يجب أن تميّزوا بين الخبر الصحيح والخبر الزائف درءاً للفتنة».
وبالنسبة إلى حصانة الإعلاميين لفت المكاري إلى أنّ «قانون الإعلام يحمي الإعلاميين، ونحن في الوزارة نعمل على قانون عصريّ، وكذلك محكمة المطبوعات تنظر في الدعاوى ضدّ الصحافيين ولكن يجب أيضاً التمييز بين الصحافيّ وغير الصحافيّ. لذلك عملنا على قانون إعلاميّ بالتعاون مع خبراء من الأونيسكو»، مشيراً إلى أنّ «في لبنان محكمة المطبوعات كانت تنظر في الخلافات والدعاوى على الإعلاميين. إذا حاول أحدهم إيذاء شخص آخر فمن حقّ الأخير أن يُقدّم شكوى ضدّه وهنا ندخل في أمر معقّد للغاية».
وأوضح أنّ «أهمّ النقاط في قانون الإعلام الجديد هو فصل مواقع التواصل الاجتماعيّ عن الإعلام»، مضيفاً أنّ «في القانون الجديد للإعلام أُلغيَت محكمة المطبوعات وفي المُقابل فإنّ القضاء العادل يحلّ الخلافات والنزاعات. وكذلك فإنّ السجن للإعلاميين غير وارد بل هناك غرامات ماليّة عالية تدفعها المؤسّسات الإعلامية في حال صدر أيّ حكم في حقّها كما يحصل في كل البلدان المتقدّمة في هذا المجال. ونحن بدورنا رفعنا قانون الإعلام الجديد إلى مجلس النوّاب وهو في لجنة الإدارة والعدل ومن المفترض أن تُباشر بدرسه».
بدورها قالت ظواهرة «لدينا وزير إعلام يُريد أن يعمل، ومحبّ ولا يُشبه السياسيين. أقدّر كلّ الجهود التي تقوم بها والعمل الذي تقوم به على الأرض. ونحن نتمنى أن يكون لدينا سياسيون مثلك».
ورداً على سؤال أكّد المكّاري أنّه لن يتمّ توقيف أيّ إعلاميّ ما دام هو وزيراً للإعلام.