أخيرة
دردشة
للبنانيين عدُوّان…
يكتبها الياس عشّي
منذ أن حصل لبنان على الاستقلال بالتراضي، وكرّس الطائفية كمبدأ أساس لتداول السلطة، منذ ذلك الحين واللبنانيون في أزمات متلاحقة، وحروب أهلية، والتلطي بشعارات مذهبية أسّست لمذابح، وستؤسّس لأخرى إذا لم نتدارك الأمر، ونؤسّس لمجتمع مدني يكون مدخلاً لدولة مدنية معاصرة يُفصل فيها الدين عن الدولة، ويتساوى تحت عباءتها كلّ اللبنانيين.
وذاكرة اللبنانيين حبلى بالمآسي، ولن ينسوا أبداً الأيام السود التي مرّوا بها، وسيرفضون حتماً هذا الكلام الفارغ الذي تضجّ به المنابر، ولن ينجرّوا وراء شعارات خبروها من قبل، وذاقوا الأمرّين منها.
للبنانيين عدوّان: واحد اسمه «إسرائيل»، وآخر اسمه العصبية الدينية.