ثقافة وفنون
عند حافة العمر
} عبير حمدان
خلعت حواسي الخمس…
حين ادركت انك لن تأتي
وتشكّل الغيم من بخار القهوة
لم أعِ هل هو ملح المقل
أم سيل من الخيبات
لعله تراكم حبر عند حافة العمر
وقصائد لم تكتمل
وأحلام معلقة في الهواء
لا شيء يتفوق على حضورك
في أفياء صمتي…
حيث يمسي الحنين جمراً
يلامس أطراف الزمن الجميل
وأنت تأتيني ممسكاً باقة نبضٍ
وتتناثر الحروف في سماء اللحظة…
كأني لم أكبر إلا لأضمّ خطوط أصابعك الى قلبي
وكأنك لم تمتشق الريح الى مداها الرحب…
ولم تزل تغفو على أثير أنفاسي
أنت كما أنت…
وأنا كما أنا…
لك في القلب حكاية لا تنتهي
ولي في صمتك ألف رعشة ورعشة
حين ألاقيك في منتصف الرغبة…
أصبح فراشة…
وصمتك ذاك الضوء المشتعل…
يحرق أجنحتي…
فأتساقط رماداً على صدرك…
احبك كما انت..
فهل تأخذني الى حيث المباح
وتناولني الحياة
ولندع عناقنا يضيء القمر
ويغرق الكون برذاذ المطر…