إطلاق كتاب «دراسات في الأسر» للأسير المقدسيّ أيمن سدر
نظّمت جامعة القدس، حفل إطلاق كتاب «دراسات في الأسر» للأسير المقدسي المؤبد أيمن سدر (57 عاماً)، المعتقل منذ 13/5/1995.
الكتاب الصادر عن مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية، جرى إطلاقه بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومركز أبو جهاد للحركة الأسيرة – جامعة القدس، بحضور أكاديمي وإعلامي وطالبي حاشد.
وقال قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن «الأسير أيمن سدر يمثل قائدًا نموذجًا، منحنا شرف الوقوف في القدس أمام تجربة رائدة تبعث في النفس ما تحتاجها من قوة وإيمان للمثابرة في طريق الكفاح الفلسطيني الطويل، في سلسلة من النضالات يقدّمها بتعزيز وعيه وثقافته أمام السجون والسجان»، منوهًا إلى أن نسبة التعليم الجامعي بين أبناء الشعب الفلسطيني هي من أعلى النسب في العالم، باعتبار التعليم أداة للنضال والكفاح.
وأكد عماد أبو كشك، رئيس جامعة القدس، أن الجامعة تعتني بنتاجات الأسرى بشكل لافت، حيث أنشأت المتحف لتأريخ تجارب الحركة الأسيرة، كما أطلقت أول برنامج أكاديمي للدراسات العليا في الأسر بقيادة الأسير القائد مروان البرغوثي من سجن «هدريم»، وقامت الجامعة على إثر ذلك بعمل دراسة لتقييم الإنتاج البحثي للأسرى مقارنة بالإنتاجات الأخرى، ووجدت أنها تفوقت نوعًا وجودة، موجهًا شكره للأسير المقدسي أيمن سدر وعائلته والحضور والمسيرين، فيما أشار جلال رمانة، من مركز حضارات، إلى إبداع الأسرى ثقافيا وعلميا، وإنتاجاتهم الأكاديمية بجهود الجامعات الفلسطينية، وعلى رأسها جامعة القدس.
ونقلت ضحى، ابنة شقيق الأسير أيمن سدر، شكرها للهيئة والجامعة ورئيس مركز حضارات الأسير عبد الناصر عيسى، والكاتب وليد الهودلي وجمع المنظمين الذين أخرجوا الحفل والكتاب للنور، الذي تطرق إلى ما يواجهه الأسرى من استغلال ومحاولات كي للوعي وعقوبات مجحفة بحقهم، ولفلسطين والنضال من أجلها كثابت وطني، إلى جانب ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بالاقتداء بتجربة الحركة الأسيرة ووحدتها.
وأهدى الأسير سدر العمل لعائلته وللحركة الأسيرة والأسرى والأسيرات المرضى، وبشكل خاص الأسير وليد دقة والأسيرة إسراء الجعابيص.
وأشاد الهودلي بالكاتب الاستثنائي أيمن سدر، الذي كتب بطريقة بحثية تحليلية وضمن منهجية علمية محكمة، مبيناً في قراءته النقدية للكتاب أنه يأتي في خمس دراسات محكمة لكل منها عالم خاص، وقد قدم خلالها إحاطة شمولية وصولاً إلى توصيات عملية لتستفيد منها الحركة الأسيرة والباحثون خارج السجون، منها أهمية إعادة الاعتبار للحركة الأسيرة في الخارج، ومأسسة الحراك الشعبي والوطني.
يشار إلى أن الأسير أيمن سدر، ولد في بلدة أبو ديس شرق العاصمة المحتلة القدس، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد و30 عامًا، أمضى منها 28 عامًا ونصف العام، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وماجستير الاقتصاد الإسلامي، وله العديد من الدراسات والمقالات المنشورة في المراكز البحثية والمجلات.