تحولات في قمة العشرين
تضم مجموعة العشرين، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إسبانيا. والمجموعة هي المنصة الوحيدة التي تجمع واشنطن وموسكو، وكانت واشنطن ترغب بتحويلها الى منبر لمحاصرة موسكو في ملف الحرب الأوكرانية.
في السنة الماضية كادت واشنطن تنجح لولا أن مساعي الحفاظ على وحدة المجموعة التي قادتها إندونيسيا انتهت الى عدم صدور بيان ختامي يتناول الحرب في أوكرانيا، لكن الحلم الأميركي هذه السنة فقد مجرد الفرصة، فالقمة التي تفتتح أعمالها اليوم، تنعقد على ايقاع موقف روسي أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأنه إذا حاول البعض تجاهل مصالح روسيا في البيان الختامي فإن لا بيان سوف يصدر عن المجموعة.
الجديد هذه السنة أن نصف مجموعة العشرين بالعدد أي عشرة أعضاء من العشرين لن يقبلوا موقفاً يمسّ بالمصالح الروسية ويتسبّب برفض روسيا خصوصاً بما يتعلق بالحرب الأوكرانية. فسبع من دول المجموعة أعضاء في مجموعة بريكس، هي: روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل والأرجنتين والمملكة العربية السعودية، وثلاث دول هي إندونيسيا والمكسيك وتركيا تجاهر بحيادها في حرب أوكرانيا، وحرصها على عدم التموضع في خلاف مع روسيا. وهذا يعني أن منصة مجموعة العشرين لم تعد صالحة لخوض المعارك الأميركية السياسية، بل إن من بين الدول العشر المحسوبة على المعسكر الغربي من تتخذ مواقف تتضمن تحفظات على الانحياز ضد روسيا، خصوصاً في ضوء تداعيات أزمات الطاقة والغذاء والمسؤولية التي يتحملها الغرب عن هذه الأزمات، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.
ما سوف تشهده قمة العشرين في نيودلهي اليوم وغداً علامة من علامات التغيير الذي يعيشه العالم وتتغير فيه الموازين والتوازنات.
التعليق السياسي