«النبي» طبعة ثانية لــ»سائر المشرق»
بعد صدور رائعة جبران خليل جبران الخالدة «النبي» قبل أَسابيع بترجمة الشاعر هنري زغيب في طبعة فنية خاصة محدودة النُسخ عن منشورات «مركز التراث اللبناني» في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU، أَصدرتْه دار «سائر المشرق» هذا الأُسبوع طبعةً ثانيةً عاديةً في حجم كتاب الجيب، وفي ثمن شبه رمزيّ ليكون متوافرًا في مستطاع كلِّ من يودّ اقتناءه في مكتبته.
قدَّم الناشر لهذه الطبعة الثانية بكلمة جاء فيها: «لا يزال هذا الكتابُ، منذ عقودٍ، بين أَكثر الكُتُب مبيعًا في العالم. فشهرتُه لا تقتصر على ملايين نُسخه في لغته الأَميركية الأُم ولا على إِعادة طبعه فيها ولا على لغاتٍ أُخرى تلقَّفَتْهُ وبلغَتْ حتى اليوم 113 لغةً في جميع أَنحاء الكرة الأَرضية، وإِنما شهرتُهُ كذلك هي في استحالته مرجعيةً عُليا للفكر الإِنساني حتى بات جبران عنوانًا عالَميًّا للبنان، وبات هذا «النبي» كتابَ العالم.
في مئوية هذه التحفة الإِنسانية، كان لا بدَّ من ترجمة جديدة تعكس لغة الأَلفية الراهنة والتحوُّلات الهائلة التي يشهدها العالم العربي. لذا صاغها الشاعر هنري زغيب بلغته الأَنيقة الراقية القادرة على إِيصال الفكر الجبراني إِلى أَجيال اليوم محتفظًا بكامل نضارته. وبعدما كان الكتاب صدر في طبعة أُولى فاخرة هدّيةً من منشورات «مركز التراث اللبناني» في الجامعة اللبنانية الأَميركية LAU، ها هي ذي طبعة عادية أَقربُ منالًا إِلى قُرَّاء جُدُدٍ من أَجيالنا الجديدة شبيبةً وتلامذةً ثانويين وطلَّابًا جامعيين، وها دار «سائر المشرق» تُصدر هذه الطبعة الجديدة إِلى لبنان والعالم العربي، إِسهامًا منها في المئوية، وفي توفيره غذاءً إِنسانيًّا لعالم جديد يتوق إِلى ما هو أَسمى من «ذكاء اصطناعي» يحاول طردَه إِلى التقاعد والبلادة».
وبات الكتاب في المكتبات اللبنانية ومتوفرًا على المنصات الإِلكترونية وأَبرزها «أَمازون» و»كيندل» وسواهما.